فصل: الجيم بعدها الزاي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الإصابة‏ في تمييز الصحابة **


الجيم بعدها الزاي

‏[‏1144‏]‏ جزء بن أنس السلمي

ذكره بن أبي عاصم وروى من طريق نائل بن مطرق بن عبد الرحمن بن رزين بن أنس قال أدركت أبي وجدي وفي أيديهم كتاب كتبه رسول الله صلى الله عليه وسلم لرزين بن أنس وهو عم جده قال أبو موسى هذا الكتاب لرزين ليس لجزء فيه ذكر قلت لكن ذكر أبو محمد بن حزم من طريق عبد الكريم أبي أمية قال سأل جزء بن أنس السلمي النبي صلى الله عليه وسلم عن الأرنب فقال لا تأكلها الحديث وقال أبو عمر جرى بجيم وراء مصغرًا غير منسوب سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الضب والثعلب وخشاش الأرض وليس إسناده بقائم يدور على عبد الكريم أبي أمية وذكره أيضًا في جزي بفتح الجيم وكسر الزاي بعدها ياء تحتانية وأظن أنه هو الذي ذكره بن حزم‏.‏

‏[‏1145‏]‏ جزء بن الحدرجان بن مالك اليماني

روى بن منده من طريق هاشم بن محمد بن هاشم بن جزء بن عبد الرحمن بن جزء بن الحدرجان بن مالك عن أبيه عن جده عن أبيه عبد الرحمن حدثني أبي جزء بن الحدرجان وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال وفد أخي قداد بن الحدرجان إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من اليمن بإيمانه وإيمان من أطاعه من أهل بيته وهم إذ ذاك ستمائة بيت ممن أطاع الحدرجان وآمن بمحمد صلى الله عليه وسلم فلقيتهم سرية النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ لهم قداد أنا مؤمن فلم يقبلوا منه وقتلوه فبلغني ذلك فخرجت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فنزلت ‏{‏يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُواْ‏}‏ فأعطاني النبي صلى الله عليه وسلم دية أخي مائة ناقة حمراء وغزوت طيئا فأصبت منهم غنائم وسبيت أربعين امرأة فأتيت بهن المدينة فزوجهن رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه هذا إسناد مجهول وعند بن ماكولا جزء بن الحدرد له صحبة وكذا استدركه بن الأمين فلعله هذا اختلف في اسم أبيه وفي جمهرة بن الكلبي في نسب الأزد عبد الملك بن جزء بن الحدرجان كان شريفًا بالشام وولي في زمان الحجاج‏.‏

‏[‏1146‏]‏ جزء بن سهيل السلمي

جاء ذكره في حديث ذكره بن عساكر في تاريخه وثابت بن قاسم في الدلائل من طريق نصر بن علقمة عن جبير بن نفير عن عبد الله بن حوالة قال كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ أبشروا فذكر قصة وفيها فقلت ومن يستطيع الشام وفيها الروم ذات القرون قال والله ليستخلفنكم الله فيها حتى تظل العصابة البيض منهم قياما علىالرجل الأسود منكم ما أمرهم فعلوا قال فسمعت عبد الرحمن بن جبير بن نفير يقول فعرف أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم النعت في جزء بن سهيل السلمي وكان قد ولي الأعاجم وكان أسود قصيرًا فكانوا يرون تلك الأعاجم وهم حوله قيام لا يأمرهم بشيء إلا فعلوه فيتعجبون من هذا الحديث‏.‏

‏[‏1147‏]‏ وجزء السدوسي

‏[‏1148‏]‏ وجزء العذري

‏[‏1149‏]‏ وجزء بن عباس

‏[‏1150‏]‏ جزء بن مالك

من بني جحجبي تقدموا في جرو وجرول‏.‏

‏[‏1151‏]‏ جزء بن معاوية بن حصين بن عبادة بن النزال

بن مرة بن عبيد بن مقاعس بن عمرو بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم التميمي السعدي عن الأحنف بن قيس قال أبو عمر كان عامل عمر على الأهواز وقيل له صحبة ولا يصح قلت وقد تقدم غير مرة أنهم كانوا لا يؤمرون في ذلك الزمان إلا الصحابة وعاش جزء إلى أن ولي لزياد بعض عمله ذكر ذلك البلاذري في أنساب الأشراف‏.‏

‏[‏1152‏]‏ جزء غير منسوب

قال بن منده عداده في أهل الشام وروى الطبراني من طريق معاوية بن صالح عن أسد بن وداعة حدثه أن رجلًا يقال له جزء أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ يا رسول الله إن أهلي عصوني فبم أعاقبهم قال تعفوا ثلاثًا فإن عاقبت فعاقب بقدر الذنب واتق الوجه ورواه أبو مسعود الرازي من هذا الوجه فقال عن أسد بن وداعة عن رجل يقال له جزء أنه أتى فذكره وذكره بن بشكوال وابن الأمين فيمن اسمه جرج بضم الجيم وسكون الراء بعدها جيم ونسباه لأبي نعيم عن الطبراني بالسند المذكور والذي يترجح ما تقدم والله أعلم‏.‏

‏[‏1153‏]‏ جزي أبو خزيمة السلمي

ويقال الأسلمي روى بن السكن من طريق يحيى بن محمد الجاري عن حصين بن عبد الرحمن من أهل الدفينة عن حبان بن جزي عن أبيه أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم وافدا فكساه ثوبين ورواه الطبراني من هذا الوجه بلفظ أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم بأسير كان عنده من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كانوا أسروه مشركون فأسلموا وأسلم جزء فقال ادخل على عائشة تعطيك بردين رواه بن منده من حديث جزء فذكره فقال فكسا جزءا بردين وأسلم‏.‏

الجيم بعدها السين

‏[‏1154‏]‏ جسر بن وهب بن سلمة الأزدي

ذكره الدارقطني في المؤتلف وأخرج من طريق وجيه بن عمارة حدثنا أبو عمارة بن دجي بن جسر حدثني جسر بن زهران عن جده جسر بن وهب قال سمعت نبي الله صلى الله عليه وسلم يقول الخيل في نواصيها الخير إلى يوم القيامة هذا إسناد مجهول وقال بن ماكولا هو بكسر الجيم‏.‏

الجيم بعدها الشين

‏[‏1155‏]‏ جشيب

بعد الجيم شين معجمة ثم تحتانية ثم موحدة روى بن أبي عاصم من طريق بن أبي فديك عن جهم بن عثمان عن أبي جشيب عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من تسمى ابسم يرجوا بركتي غدت عليه البركة وراحت إلى يوم القيامة قال بن منده إن كان جشيب هذا هو الذي روى عنه سعيد بن سويد فهو تابعي قديم من أصحاب أبي الدرداء‏.‏

الجيم بعدها لعين

‏[‏1156‏]‏ جعال بن زياد

يأتي في جعيل‏.‏

‏[‏1157‏]‏ جعال بن سراقة الضمري

أو الغفاري أو الثعلبي ذكره أبو موسى وأورد من طريق أسامة بن زيد بن أسلم عن أبيه عن عوف بن سراقة عن أخيه قال قلت لرسول الله صلى الله عليه وسلم وهو متوجه إلى أحد إنه قيل لي إنك تقتل غدا فقال أوليس الدهر كله غدا قال أبو موسى قد ذكروا جعيل بن سراقة فما أدري هو هذا صغر أو غيره قلت يحتمل أن يكون أخاه وروى الواقدي في المغازي من طريق العرباض بن سارية قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في تبوك فطلع جعال بن سراقة وعبد الله بن مغفل وكنا ثلاثتنا نلزمه فذكر قصة وقد ذكر موسى بن عقبة في المغازي في غزوة بني المصطلق وكان في أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم رجل يقال له جعال وهو زعموه أحد بني ثعلبة ورجل من بني غفار يقال له جهجاة فعلت أصواتها فذكر قصة فيها طول قال بن إسحاق في المغازي لما غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم بني المصطلق في شعبان سنة ست استعمل على المدينة جعالا الضمري فهذا مغاير لقول موسى بن عقبة إنه كان معهم في غزاة بني المصطلق ويتعين في طريق الجمع بينهما أن يقال هما اثنان‏.‏

‏[‏1158‏]‏ جعال الحبشي

روى بن شاهين بإسناد ضعيف من طريق الأعمش عن مجاهد عن بن عمر قال جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ يا رسول الله أرأيت إن قاتلت بين يديك حتى أقتل يدخلني ربي الجنة ولا يحقرني قال نعم قال فكيف وأنا منتن الريح أسود اللون وفيه إنه استشهد قال أبو موسى بعد أن ذكره غير منسوب لا أدري هو ذا يعني بن سراقة أو غيره وقال بن الأثير بل هو غيره قلت قد ذكره الصفار في كتاب الأنساب فقال الحبشي فظهر أنه غيره والله أعلم‏.‏

‏[‏1159‏]‏ الجعد بن قيس المرادي الشاعر

أحد بني غطيف روى حديثه أبو سعد النيسابوري في كتاب شرف المصطفى قال قال الجعد بن قيس وكان قد بلغ مائة سنة خرجنا أربعة نفر نريد الحج في الجاهلية فمررنا بواد من أودية اليمن فلما أقبل الليل استعذنا بعظيم الوادي وعقلنا رواحلنا فلما هدأ الليل ونام أصحابي إذا هاتف من بعض أرجاء الوادي يقول‏:‏

ألا أيها الركب المعرس بلغوا *** إذا ما وقفتم بالحطيم وزمزما

محمدًا المبعوث منا تحية *** تشيعه من حديث سار ويمما

وقولوا له إنا لدينك شعية *** بذلك أوصانا المسيح بن مريما

فذكر الحديث بطوله وفيه قصة إسلامه‏.‏

‏[‏1160‏]‏ جعدة بن خالد بن الصمة الجشمي

روى له أحمد والنسائي حديثين أحدهما صحيح الإسناد حديثه في البصريين قال بن السكن ويقال إنه نزل الكوفة وسمي بن قانع أباه معاوية‏.‏

‏[‏1161‏]‏ جعدة بن هانئ الحضرمي

روى بن منده من طريق محفوظ بن علقمة عن بن عائذ حدثني المقدام الكندي والجعد بن هانئ أبو عتبة أن النبي صلى الله عليه وسلم بعثه إلى رجل نصراني بالمدينة يدعوه إلى الإسلام فإن أبي يقسم له نصفين‏.‏

‏[‏1162‏]‏ جعدة بن هبيرة الأشجعي

كوفي روى يزيد الأزدي عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال خير الناس قرني حديثه عند إدريس وداود ابني يزيد الأودي عن أبيهما عنه هكذا أخرجه بن عبد البر مفردا عن جعدة بن هبيرة المخزومي قال بن الأثير غالب الظن أنه هو لأن هذا الحديث قد رواه عبد الله بن إدريس عن أبيه عن جده عن جعدة بن هبيرة المخزومي قلت لكن لم أر عند من أخرجه أنه قال الأشجعي نعم أخرجه بن أبي شيبة وأحمد بن منيع وابن أبي عاصم والبغوي والباوردي وابن قانع والطبراني والحاكم في ترجمة جعدة بن هبيرة المخزومي ووقع في مصنف بن أبي شيبة جعدة بن هبيرة بن أبي وهب وهذا هو المخزومي فكأن بن عبد البر وهم في جعله غيره وذكر بن أبي حاتم أن أباه حدثهم بهذا الحديث في ترجمة جعدة المخزومي في الوحدان وقال إن جعدة تابعي‏.‏

‏[‏1163‏]‏ جعدة بن هبيرة بن أبي وهب بن عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم القرشي المخزومي

أمه أم هانئ بنت أبي طالب له رؤية بلا نزاع فإن أباه قتل كافرًا بعد الفتح واختلف في صحبته وصحة سماعه وسأذكر ذلك مبسوطا في القسم الثاني إن شاء الله تعالى بعد‏.‏

‏[‏1164‏]‏ جعدة غير منسوب

كان له شعر جعد فسماه النبي صلى الله عليه وسلم جعدة رواه أبو داود الطيالسي عن محمد بن عبد الله بن حسين بن جعدة عن بعض أهله عن جده جعدة ذكره بن أبي حاتم عن أبيه‏.‏

‏[‏1165‏]‏ جعشم الخير بن خليبة بن شاجي بن موهب الصدفي

بايع تحت الشجرة وكساه النبي صلى الله عليه وسلم قميصه ونعليه وأعطاه من شعره وكان قد تزوج آمنة بنت طليق بن سفيان بن أمية قتله الشريد بن مالك في الردة بعد قتل عكاشة هكذا ذكر أبو عمر فأما بن يونس فقال في تاريخ مصر إنه شهد فتح مصر فعلى هذا يكون لم يقتل في الردة فإنها كانت قبل فتح مصر قال بن ماكولا تزوج آمنة بنت طليق قبل الشريد بن مالك فهذا أقرب إلى الصواب فلعل قتله بالمثناة تصحيف ويكون الضمير وقوله في الردة وهما‏.‏

‏[‏1166‏]‏ جعفر بن أبي الحكم

وقيل جعفر بن عبد الله بن أبي الحكم قيل له صحبة روى محمد بن عثمان بن أبي شيبة في الوحدان له عن يحيى بن الحماني عن عبد الله بن جعفر عن عبد الحكم بن صهيب قال رآني جعفر بن أبي الحكم وأنا آكل من ها هنا وها هنا فقال مه يا بن أخي هكذا يأكل الشيطان إن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أكل لم يعد ما بين يديه ورواه البخاري في تاريخه من وجه آخر عن عبد الله بن جعفر عن عبد الحكم سمع جعفر بن عبد الله بن أبي الحكم به وقال هذا مرسل ورواه أبو نعيم من وجه آخر عن عبد الله بن جعفر عن عبد الحكم عن جعفر بن أبي الحكم قال رآني الحكم بن رافع بن سنان فهذا لو صح نفى الصحبة عن جعفر ولكن رواية النعمان بن شبل وهو ضعيف وفي الجملة هو على الاحتمال‏.‏

‏[‏1167‏]‏ جعفر بن أبي سفيان بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم

قال بن سعد ذكر أهل بيته أنه شهد حنينًا وأدرك زمن معاوية وتوفي في وسط أيامه وكذا ذكره بن شاهين عن محمد بن يزيد عن رجاله وزاد أنه لم يزل ملازما لرسول الله صلى الله عليه وسلم مع أبيه حتى قبض وظن أبو نعيم أن بن منده انفرد بذلك فتعقبه بأنه وهم وأن الذي شهد حنينًا هو أبوه أبو سفيان ولا حجة لأبي نعيم في ذلك فقد جزم بن حبان بأنه أسلم مع أبيه وأنه شهد حنينًا قال وأمه حمامة بنت أبي طالب وإنه مات بدمشق سنة خمسين وقال الجعابي في كتاب من روى عن النبي صلى الله عليه وسلم هو وأبوه وجعفر بن أبي سفيان لقي النبي صلى الله عليه وسلم هو وأبوه بالأبواء فأسلم وسيأتي في ترجمة أبيه أبي سفيان أنه لما استأذن على النبي صلى الله عليه وسلم فلم يأذن له قال لئن لم يأذن لي لآخذن بيد ابني هذا فنتوجه في الأرض قال أبو اليقظان لا عقب لجعفر‏.‏

‏[‏1168‏]‏ جعفر بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي

أبو عبد الله بن عم النبي صلى الله عليه وسلم وأحد السابقين إلى الإسلام وأخو علي شقيقه قال بن إسحاق أسلم بعد خمسة وعشرين رجلًا وقيل بعد واحد وثلاثين قالوا وآخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين معاذ بن جبل كان أبو هريرة يقول إنه أفضل الناس بعد النبي صلى الله عليه وسلم وفي البخاري عنه قال‏:‏ كان جعفر خير الناس للمساكين وقال خالد الحذاء عن عكرمة سمعت أبا هريرة يقول ما احتذى النعال ولا ركب المطايا ولا وطئ التراب بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أفضل من جعفر بن أبي طالب رواه الترمذي والنسائي وإسناده صحيح وروى البغوي من طريق المقبري عن أبي هريرة قال‏:‏ كان جعفر يحب المساكين ويجلس إليهم ويخدمهم ويخدمونه فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكنيه أبا المساكين وقال له النبي صلى الله عليه وسلم أشبهت خلقي وخلقي رواه البخاري ومسلم من طريق حديث البراء وفي المسند من حديث علي رفعه أعطيت رفقاء نجباء فذكره منهم وهاجر إلى الحبشة فأسلم النجاشي ومن تبعه على يديه وأقام جعفر عنده ثم هاجر منها إلى المدينة فقدم والنبي صلى الله عليه وسلم بخيبر وكل ذلك مشهور في المغازي بروايات متعددة صحيحة وروى البغوي وابن السكن من طريق محمد بن عبد الله بن عبيد بن عمير عن يحيى بن سعيد عن القاسم عن عائشة قالت لما قدم جعفر وأصحابه استقبله رسول الله صلى الله عليه وسلم فقبل ما بين عينيه وروى بن السكن من طريق مجالد عن الشعبي عن عبد الله بن جعفر قال ما سألت عليا فامتنع فقلت له بحق جعفر إلا أعطاني استشهد بمؤتة من أرض الشام مقبلا غير مدبر مجاهدًا للروم في حياة النبي صلى الله عليه وسلم سنة ثمان ففي جمادى الأولى وكان أسن من علي بعشر سنين فاستوفى أربعين سنة وزاد عليها على الصحيح قال بن إسحاق حدثني يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير عن أبيه حدثني أبي الذي أرضعني وكان أحد بني مرة بن عوف قال والله لكأني أنظر إلى جعفر بن أبي طالب يوم مؤتة اقتحم عن فرس له شقراء فعقرها ثم تقدم فقاتل حتى قتل أخرجه أبو داود من هذا الوجه وقال بن إسحاق هو أول من عقر في الإسلام وروى الطبراني من حديث نافع عن بن عمر قال كنت معهم في تلك الغزوة فالتمسنا جعفرا فوجدنا فيما أقبل من جسمه بضعا وتسعين بين طعنة ورمية قال النبي صلى الله عليه وسلم رأيت جعفرا يطير في الجنة مع الملائكة روى ذلك الطبراني من حديث بن عباس وفي الطبراني أيضًا من طريق سالم بن أبي الجعد قال أرى النبي صلى الله عليه وسلم جعفرا ملكا ذا جناحين مضرجين بالدماء وذلك لأنه قاتل حتى قطعت يداه وفي الصحيح عن بن عمر أنه كان إذا سلم على عبد الله بن جعفر قال السلام عليك يا بن ذي الجناحين وروى الدارقطني في الغرائب لمالك بإسناد ضعيف عن مالك عن نافع عن بن عمر قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فرفع رأسه إلى السماء فقال وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته فقال الناس يا رسول الله ما كنت تصنع هذا قال مر بي جعفر بن أبي طالب في ملإ من الملائكة فسلم علي وفي الجزء الرابع من فوائد أبي سهل بن زياد القطان من طريق سعدان بن الوليد عن عطاء عن بن عباس بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس وأسماء بنت عميس قريبة منه إذ قال يا أسماء هذا جعفر بن أبي طالب قد مر مع جبرائيل وميكائيل فردي عليه السلام الحديث وفيه فعوضه الله من يديه جناحين يطير بهما حيث شاء وقال بن إسحاق في المغازي حدثني عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة قالت لما أتى وفاة جعفر عرفنا في وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم الحزن وقال حسان بن ثابت لما بلغه قتل عبد الله بن رواحة يرثي أهل مؤتة من قصيدة‏:‏

رأيت خيار المؤمنين تواردوا ** شعوب وقد خلفت ممن يؤخر

فلا يبعدن الله قتلى تتابعوا ** بمؤنة منهم ذو الجناحين جعفر

وزيد وعبد الله حين تتابعوا ** جميعا وأسباب المنية تخطر

ويقول فيها‏:‏

وكنا نرى في جعفر من محمد ** وفاء وأمرا صارما حيث يؤمر

فلا زال في الإسلام من آل هاشم ** دعائم عز لا تزول ومفخر

‏[‏1169‏]‏ جعفر بن عبد يزيد بن هاشم بن المطلب بن عبد مناف القرشي المطلبي

أخو ركانة وعم السائب بن يزيد بن عبد يزيد جد الشافعي ذكر يحيى بن سعيد الأموي في المغازي عن بن إسحاق أن النبي صلى الله عليه وسلم أطعمه من تمر خيبر ثلاثين وسقا وأطعم أخاه ركانة خمسين وسقا استدركه بن فتحون‏.‏

‏[‏1170‏]‏ جعفر بن محمد بن مسلمة الأنصاري

ذكره بن شاهين عن عبد الله بن سليمان بن الأشعث قال صحب النبي صلى الله عليه وسلم وشهد فتح مكة وما بعدها واستدركه أبو موسى‏.‏

‏[‏1171‏]‏ جعونة بن زياد الشني

ذكره بن منده وقال ذكر عبد الرحمن بن عمرو بن جبلة أحد الضعفاء عن عبيد الله بن زياد الشني عن الجلاس بن زياد الشني عن جعونة بن زياد الشني أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول لا بد من العريف والعريف في النار وبقية رجاله مجهولون‏.‏

‏[‏1172‏]‏ جعونة بن نضلة الأنصاري

له ذكر في الفتوح وروى بن جرير في التاريخ والباوردي في الصحابة من طريق أبي معروف عبد الله بن معروف عن أبي عبد الرحمن الأنصاري عن محمد بن حسن بن علي بن أبي طالب أن سعد بن أبي واقص لما فتح حلوان العراق خرج المسلمون وفيهم رجل من الأنصار يقال له جعونة بن نضلة فمر بشعب وقد حضرت الصلاة فذكر الحديث بطوله في قصة زريب بن ثرملي وصي عيسى بن مريم وقد حضرت الصلاة فذكر الحديث بطوله في قصة زريب بن ثرملي وصي عيسى بن مريم وهذا الإسناد ضعيف وسنذكر سياق القصة من طريق الباوردي في ترجمة زريب إن شاء الله تعالى وفي الجرح والتعديل لابن أبي حاتم جعونة بن نضلة عن سعيد بن أبي وقاص وعنه قتادة سمعت أبي يقوله ولا يخفى ما في هذا من الفساد وللقصة طريق آخرى موصوله إسنادها ضعيف أيضًا من طريق نافع عن بن عمر لكن سمي الرجل فيها نضلة بن معاوية الأنصاري وأخرى من طريق منصور بن دينار عن عبد الله بن أبي الهذيل قال وجه سعد بن أبي وقاص نضلة بن عمرو الأنصاري كما سيأتي أيضا‏.‏

‏[‏1173‏]‏ جعيل بن زياد الأشجعي

وقيل بن ضمرة روى حديثه النسائي بسند صحيح من رواية عبد الله بن أبي الجعد وفيه أنه غزا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وقيل فيه أيضًا جعال‏.‏

‏[‏1174‏]‏ جعيل بن سراقة الضمري

تقدم بعض ما ورد فيه في ترجمة جعال بن سراقة وروى بن إسحاق في المغازي عن محمد بن إبراهيم التيمي قال قيل يا رسول الله أعطيت عيينة بن حصن الأقرع بن حابس مائة مائة وتركت جعيلا فقالت والذي نفس بيده لجعيل بن سراقة خير من طلاع الأرض مثل عيينة والأقرع ولكني أتألفهما وأكل جعيلا إلى إيمانه وهذا مرسل حسن لكن له شاهد موصول روى الروياني في مسنده وابن عبد الحكم في فتوح مصر من طريق بكر بن سوادة عن أبي سالم الجيشاني عن أبي ذر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له كيف ترى جعيلا قلت مسكينا كشكله من الناس قال وكيف ترى فلانا قلت سيدا من السادات قال لجعيل خير من ملء الأرض مثل هذا قال قلت يا رسول الله ففلان هكذا وتصنع به ما تصنع قال إنه رأس قومه فأتألفهم وإسناده صحيح وأخرجه بن حبان من وجه آخر عن أبي ذر لكن لم يسم جعيلا وأخرجه البخاري من حديث سهل بن سعد فأنهم جعيلا وأبا ذر وروى بن منده من طريق يعقوب بن عتبة عن عبد الواحد بن عوف عن سراقة عن أبيه قال أطيبت عين أخي جعيل في بني قريظة‏.‏

‏[‏1175‏]‏ جعيل غير منسوب

فرق أبو موسى بينه وبين الأول وروى بن إسحاق في المغازي عن يزيد بن رومان عن عروة عن عبد الله بن كعب بن مالك قال لما حفر النبي صلى الله عليه وسلم الخندق قسم الناس فكان يعمل معهم وكان فيهم رجل يقال له جعيل فسماه عمرًا فارتجز بعضهم‏:‏

سماه من بعد جعيل عمرًا ** وكان للبائس يومًا ظهرًا

ورسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قالوا عمرا قال عمرا وإذا قالوا ظهرا قال ظهرًا‏.‏

الجيم بعدها الفاء

‏[‏1176‏]‏ جفشيش بن النعمان الكندي

كذا سمي بن منده أباه وقال يقال اسمه معدان يكنى أبا الخير ويقال جرير بن معدان ووقع في بعض الروايات خفشيش بالخاء المعجمة وكذا قال أبو عمر إنه قيل فيه بالجيم والمعجمة وزاد أنه قيل فيه بالمهملة أيضًا وذكر بكسر أوله وضمه وقال بن الكلبي وابن سعد اسمه معدان بن الأسود بن معد يكرب بن ثمامة بن الأسود وذكر أبو عمر بن عبد البر من طريق مجالد عن الشعبي قال قال الأشعث بن قيس كان بين رجل منا وبين رجل من الحضرميين يقال له الجفشيش خصومة في أرض الحديث وأصل الخبر في سنن أبي داود من رواية مسلم بن هيضم عن الأشعث لكن لم يسم الجفشيش وأخرج أبو عمر من طريق بن عون عن الشعبي عن جرير بن معدان وكان يلقب الجفشيش أنه خاصم رجلًا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث قلت وهذا ظاهره أن اسم الجفشيش جرير وأنه الصحابي وهو غريب ويمكن أن يكون الضمير في قوله وكان يلقب بمعدان والد جرير ويكون الخبر من رواية جرير عن أبيه وأرسله جرير وهذا أقرب عندي إلى الصواب وذكر أبو سعد النيسابوري من طريق مسلمة بن محارب عن السدي عن أبي مالك عن بن عباس قال قدم ملوك حضرموت فقدم وفد كندة فيهم الأشعث بن قيس فذكر القصة قال وفي ذلك يقول الجفشيش واسمه معدان بن الأسود الكندي‏:‏

جادت بنا العيس من أعراب ذي يمن ** تغور غورا بنا من بعد إنجاد

حتى أنخنا بجنب الهضب من ملأ ** إلى الرسول الأمين الصادق الهادي

وروى الطبراني من طريق صالح بن حي عن الجفشيش الكندي قال جاء قوم من كندة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا أنت منا وادعوه فقال لا تنتفوا منا ولاننتفي من أبينا وله من طريق أخرى عن صالح حدثنا الجفشيش وهو خطأ فإنه لم يدركه وأصل الحديث في مسند أحمد من رواية مسلم بن هيضم عن الأشعث قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في رهط من كندة ولم يذكر الجفشيش وذكر أبو عمر عن عمران بن موسى بن طلحة عن الجفشيش مثله وهو مرسل أيضًا وذكره بن الكلبي بغير سند وقال إنك أعاد ذلك ثلاثًا فأجابه في الثالثة فقال له الأشعث فض الله فاك ألا سكت على مرتين قال والجفشيش هو القائل في الردة‏:‏

أطعنا رسول الله إذ كان صادقًا ** فيا عجبًا ما نال ملك أبي بكر

قلت وأنشد المبرد هذا البيت في الكامل للحطيئة ولفظه حاضرًا بدل صادقًا ولهفا بدل عجبًا وذكر عمر بن شيبة أن الجفشيش ارتد من كندة وأنه أخذ أسيرا وأنه قتل صبرا فإن صح ذلك فلا صحبة له ورواية كل من روى عنه مرسلة لأنهم لم يدركوا ذلك الزمان والله أعلم‏.‏

‏[‏1177‏]‏ جفينة الجهني

وقيل النهدي ويقال الغساني ذكره بن أبي حاتم عن أبيه وروى البغوي والطبراني من طريق أبي بكر الزاهري عن سفيان عن أبي إسحاق عن عرينة عن جفينة أن النبي صلى الله عليه وسلم كتب إليه كتابًا فرقع به دلوه فقالت له ابنته عمدت إلى كتاب سيد العرب فرقعت به دلوك فهرب وأخذ كل قليل وكثير هو له ثم جاء بعد مسلمًا فقال له النبي صلى الله عليه وسلم انظر ما وجدت من متاعك قبل قسمة السهام فخذه قال البغوي منكر من حديث الثوري وأبو بكر الزاهري ضعيف الحديث قلت وقد وقع لنا الحديث بعلو من طريقه في الثاني من فوائد العيسوي ورواه إسرائيل وهو من أثبت الناس في أبي إسحاق عن أبي إسحاق عن الشعبي أن النبي صلى الله عليه وسلم كتب إلي رعية السحيمي فذكره مطولًا وشاهده رواية حماد بن سلمة عن حجاج بن أرطاة عن أبي إسحاق إلا أنه قال عن رعية الجهني ولم يذكر الشعبي وسيأتي على الصواب في حرف الراء إن شاء الله تعالى‏.‏

الجيم بعدها اللام

‏[‏1178‏]‏ جلاس بن سويد بن الصامت الأنصاري

كان من المنافقين ثم تاب وحسنت توبته قال يحيى بن سعيد الأموي في مغازيه حدثنا محمد بن إسحاق عن الزهري عن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك عن أبيه عن جده قال لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاني قومي فقالوا إنك امرؤ شاعر فإن شئت أن تعتذر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ببعض العذر فذكر حديث توبة كعب بن مالك بطوله إلى أن قال وكان ممن تخلف من المنافقين ونزل فيه القرآن منهم الجلاس بن سويد بن الصامت وكان على أم عمير بن سعد وكان عمير في حجره فسمعه يقول لئن كان محمدًا صادقًا لنحن شر من الحمير فذكر القصة التي دارت بينهما ونزول قوله تعالى ‏{‏يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ مَا قَالُواْ‏}‏ إلى قوله ‏{‏فَإِن يَتُوبُواْ يَكُ خَيْرًا لَّهُمْ‏}‏ الآية فزعموا أن الجلاس تاب وحسنت توبته قلت قصة الجلاس أدرجها الأموي في قصة توبة كعب وانتهى حديث كعب قبلها واقتصر بن هشام على قصة كعب ولم يذكر قصة الجلاس وقد ذكرها الواقدي عن عبد الحميد بن جعفر عن أبيه مطولة وفي آخرها فتاب الجلاس وحسنت توبته ولم ينزع عن خير كان يصنعه إلى عمير فكان ذلك مما عرفت به توبته وحكى العذري أن الجلاس هو الذي قتل المجذر بأبيه سويد بن الصامت قال والصحيح أن الذي قتل المجذر هو الحارث بن سويد كما سيأتي‏.‏

‏[‏1179‏]‏ جلاس بن صليت اليربوعي

روى بن السكن وابن شاهين من طريق عبد الرحمن بن عمرو بن جبلة قال حدثتنا مرار بنت منقذ الصليتية حدثتني أم منقذ بن الجلاس بن صليت اليربوعية عن أبيها قال قلت يا رسول الله إني كثير المال ذو خطر وعشيرة وقد بلغ آبائي أن قد أوقدوا النار ونصبوا السفر وفعلوا وفعلوا فهل ينفعهم ذلك قال لا قال ثم أمر علينا غلامًا من موالينا كان اقرأ لكتاب الله قال فبلغ ولد الجلاس في الإسلام أمرا عظيما وعلق بن منده من هذا الوجه عن الجلاس أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله عن الوضوء فقال واحدة تجزيء وثنتان قال ورأيته توضأ ثلاثًا ثلاثًا وقال غريب لا يعرف إلا من هذا الوجه انتهى وعبد الرحمن متروك الحديث قلت مرار رأيتها مضبوطة في كتاب بن شاهين وفي نسخة معتمدة من كتاب بن السكن بضم وتخفيف وآخره دال وفي غيرها آخره راء والله أعلم‏.‏

‏[‏1180‏]‏ جلاس بن عمرو الكندي

روى البغوي من طريق علي بن قرين عن يزيد بن هلال عن أبيه هلال بن قطبة سمعت جلاس بن عمرو قال وفدت في نفر من وقومي من كندة على رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما أردنا الرجوع قلنا أوصنا يا نبي الله قال إن لكل ساع غاية وغاية بن آدم الموت الحديث وعلي بن قرين ضعيف جدًا ومن فوقه لا يعرفون‏.‏

‏[‏1181‏]‏ جليبيب غير منسوب

وهو تصغير جلباب روى مسلم من حديث حماد عن ثابت عن كنانة بن نعيم عن أبي برزة الأسلمي أن النبي صلى الله عليه وسلم كان في مغزى له فأفاء الله فقال هل تفقدون من أحد قالوا فقدنا فلانا وفلانا قال ولكني أفقد جليبيبا فذكر الحديث وأخرجه النسائي وله ذكر في حديث أنس في تزوجيه بالأنصارية وفيه قوله صلى الله عليه وسلم لكنك عند الله لست بكاسد وهو عند البرقاني في مستخرجه في حديث أبي برزة أيضًا وقد أخرجه أحمد مطولًا وحديث أنس أخرجه البزار من طريق عبد الرزاق عن معمر عن ثابت عنه مطولًا وأخرجه أحمد عن عبد الرزاق وحكى بن عبد البر في ترجمته أنه نزل في قصته ‏{‏وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ‏}‏ الآية ولم أر ذلك في شيء من طرقه الموصولة من حديث أنس ومن حديث أبي برزة‏.‏

‏[‏1182‏]‏ جليحة بن عبد الله بن محارب بن ناشب بن غيرة بن سعد بن ليث بن بكر بن عبد مناة الليثي

ذكره بن إسحاق والوقدي فيمن استشهد بالطائف وقيل في جده الحارث بدل محارب‏.‏

‏[‏1183‏]‏ جليحة بن شجار الغافقي

الجيم بعدها ميم

‏[‏1184‏]‏ جمانة الباهلي

ذكره أبو الفتح الأزدي في الصحابة وروى من طريق بكر بن خنيس عن عاصم بن جمانة الباهلي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أذن الله لموسى في الدعاء على فرعون أمنت الملائكة الحديث وفيه فضل المجاهدين استدركه أبو موسى‏.‏

‏[‏1185‏]‏ جمرة بن عوف

يكنى أبا يزيد عداده في أهل فلسطين وروى الدارقطني في المؤتلف من طريق وهاس بن علاق بن هاشم بن يزيد بن جمرة سمعت أبي عن أبيه عن جده يزيد بن جمرة قال ذهبت مع أبي جمرة بن عوف إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فبايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا له ومسح صدره ورواه بن منده من هذا الوجه فقال فيه عن يزيد بن جمرة قال أتى أبي جمرة بن عوف إلى النبي صلى الله عليه وسلم هو وأخوه حريث ورجاله مجهولون‏.‏

‏[‏1186‏]‏ جمرة بن النعمان بن هوذة بن مالك بن سمعان العذري

قال بن الكلبي هو أول من قدم بصدقة بني عذرة إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقال أبو حاتم قدم في وفد عذرة قال الطبري كان سيد بني عذرة ووفد على النبي صلى الله عليه وسلم فأتاه بصدقتهم وقال بن الكلبي كان أول أهل الحجاز قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم بصدقة قومه أقطعه النبي صلى الله عليه وسلم حضر فرسه ورمية سوطه من وادي القرى فنزلها إلى أن مات ذكره بن شاهين لكنه أخرجه في الحاء المهملة وكذلك استدركه بن بشكوال عن بن رشدين وهما فيه فقد ضبطه الدارقطني وغيره بالجيم والراء وقال الواقدي حدثنا شعيب بن ميمون عن أبي مراية البلوي سمع حمزة بن النعمان العذري وكانت له صحبة يقول أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بدفن الشعر والدم أخرجه الدارقطني في المؤتلف بن طريقه وسيأتي له ذكر في ترجمة سعد بن مالك العذري‏.‏

‏[‏1187‏]‏ جمرة غير منسوب

جاء ذكره في الحديث الذي رواه بن لهيعة عن الحارث بن زيد عن عبد الرحمن بن جبير عن يعيش الغفاري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للقحة عنده من يحلبها فقام رجل فقال ما اسمك قال مرة قال أقعد ثم قام آخر فقال ما اسمك قال جمرة قال أقعد الحديث كذا ذكره أبو علي بن السكن وقد ساقه بن عبد البر من طريق سحنون عن بن وهب عن بن لهيعة وسيأتي فيمن اسمه حرب في الحاء المهملة أنه قال حرب بدل جمرة‏.‏

‏[‏1188‏]‏ جمهان الأعمى

استدركه بن الأثير قرأت على فاطمة بنت عبد الهادي عن حسن بن عمر الكردي عن مكرم بن أبي الصقر حضورا أن سعد بن سهل أخبرهم حدثنا أبو الحسن بن الأخرم أخبرنا أبو نصر الفامي حدثنا الأصم أخبرنا الربيع حدثنا أسد بن موسى حدثنا نصر بن طريف عن أيوب بن موسى عن المقبري عن ذكوان عن أم سلمة أنها كانت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء جهمان الأعمى فقال استتري قالت يا رسول الله جمهان الأعمى قال إنه يكره للنساء أن ينظرن إلى الرجال كما يكره للرجال أين ينظروا إلى النساء نصر بن طريف ضعيف‏.‏

‏[‏1189‏]‏ الجموح الأنصاري

من بني سلمة قالا عمر بن شبة في كتاب مكة في ذكر الأصنام التي كانت تعبد في الجاهلية ما نصه وكان لبني سلمة صنم يقال له مناف فغدا عليه رجل منهم يقال له الجموح فربطه بكلب ثم طرحه في بئر وقال‏:‏

الحمد لله الجليل ذي المنن ** قبح بالفعل منافا ذا الدرن

أقسم لو كنت إلها لم تكن ** أنت وكلب في وسط بئر في قرن

‏[‏1190‏]‏ الجموح بن عثمان بن ثابت بن الجذع الغفاري

استدركه بن فتحون وروى عمر بن شبة من طريق عبد العزيز بن عمران حدثني محمد بن إبراهيم بن جعفر مولى بني غفار عن الجموح قال كنا بمنازلنا في الجاهلية فإذا صائح يصيح من الليل فذكر رجزًا قال ثم دعا الليلة الثانية ثم الثالثة قال فلم نلبث أن جاءنا ظهور النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏

‏[‏1191‏]‏ جميع بن مسعود بن عمرو بن أصرم بن سالم بن عوف بن عمرو بن عوف بن الخزرج الأنصاري

قال هشام بن الكلبي هو الذي تصدق بجميع جهازه في عهد النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏

‏[‏1192‏]‏ جميل الغفاري

أبو بصرة يأتي في المهملة‏.‏

‏[‏1193‏]‏ جميل بن أسيد الفهري

يكنى أبا معمر ويلقب ذا القلبين سماه الفراء في معاني القرآن‏.‏

وقال الزبير بن بكار حدثنا عمر بن أبي بكر الموصلي عن زكريا بن عيسى عن بن شهاب قال ذو القلبين من بني الحارث بن فهر وهو أبو معمر الذي أخبر قريشًا بإسلام عمر وقال مقاتل في تفسيره في قوله تعالى ‏{‏مَّا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِّن قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ‏}‏ نزلت في أبي معمر الفهري وكذا قال إسماعيل بن أبي زياد الشامي نزلت في أبي معمر الفهري وكان من أذكى العرب وأحفظهم وقال أبو زكريا الفراء في معاني القرآن نزلت في أبي معمر جميل بن أسيد كان أهل مكة يقولون لأبي معمر قلبان وعقلان في صدره من قوة حفظه وذكره الواحدي في الأسباب أيضًا وأما بن دريد فقال اسمه عبد الله بن وهب وقيل إن ذا القلبين هو جميل بن معمر الآتي قاله السهيلي والمشهور أنه غيره والله أعلم‏.‏

‏[‏1194‏]‏ جميل بن ردام العذري

روى بن منده من طريق عتيق بن يعقوب عن عبد الملك بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن أبيه عن جده عن عمرو بن حزم عن أبيه قال كتب رسول الله صلى الله عليه وسلم لجميل بن ردام العذري هذا ما أعطى محمد رسول الله جميل بن ردام العذري الرمد لا يحاقه فيه أحد وكتب على بن أبي طالب‏.‏

‏[‏1195‏]‏ جميل بن عامر بن حذيم الجمحي

أخو سعيد وهو جد نافع بن عمر بن عبد الله بن جميل بن عامر الجمحي المكي المحدث المشهور قال أبو عمر لا أعلم له رواية‏.‏

‏[‏1196‏]‏ جميل بن معمر بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح الجمحي

قال أبو العباس المبرد في الكامل له صحبة وكان خاصا بعمر بن الخطاب ولا نسب بينه وبين جميل بن عبد الله بن معمر العذري الشاعر المشهور صاحب بثينة وهو الذي أخبر قريشًا بإسلام عمر كما في السيرة لابن إسحاق عن نافع عن بن عمر قال لما أسلم أبي قال أي قريش أنقل للحديث فقيل له جميل بن معمر الجمحي فأخبره بإسلامه واستكتمه فنادى بأعلى صوته إن عمر صبأ القصة ثم أسلم جميل وشهد حنينًا وقتل زهير بن الأبجر في قصة مشهورة ورثى أبو خراش الهذلي زهيرا بأبيات مشهورة قال المبرد في الكامل شهد جميل بن معمر الفتح فتح مكة وقتل فيها أخا لأبي خراش الهذلي وقال بن يونس شهد جميل بن معمر فتح مصر ومات في أيام عمر وحزن عليه حزنا شديدًا وأظنه لما مات قارب المائة فإنه شهد حرب الفجار وهو رجل وكان أبوه من كبار الصحابة كما سيأتي وقال الزبير جاء عمر بن الخطاب إلى عبد الرحمن بن عوف فسمعه يتغنى بالنصب يقول‏:‏

وكيف ثوائي بالمدينة بعدما ** قضى وطرا منها جميل بن معمر

فقال ما هذا يا أبا محمد قال إنا إذا خلونا قلنا ما يقول الناس وذكر المبرد هذه القصة فجعل عمر هو الذي كان يتغنى والله أعلم‏.‏

‏[‏1197‏]‏ جميل النجراني

استدركه بن فتحون وأخرج من طريق يعقوب بن شبة بإسناده إلى جميل النجراني قال شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول قبل موته بعام أني لأبرأ إلى كل ذي خلة من خلته الحديث وذكره بن الأثير مختصرًا‏.‏

الجيم بعدها النون

‏[‏1198‏]‏ جناب بن حارثة بن صخر بن مالك بن عبد مناة العذري

ذكره أبو حاتم السجستاني في المعمرين فقال‏:‏ أدرك حارثة الإسلام فلم يسلم وأسلم ابنه جناب وهاجر إلى المدينة فجزع أبوه من ذلك جزعًا شديدًا فذكر له شعرًا في ذلك يقول فيه‏:‏

إذا هتف الحمام على غصون ** جرت عبرات دمعي بانسكاب

يذكرني الحمام صفي عيشي ** جنابا من عذيري من جناب

أردت ثواب ربك في فراقي ** وقربى كان أقرب للثواب

وهذه الأبيات تشبه أبيات أمية بن الأسكر في ابنه كلاب وفيها قد يشعر بأن حارثة أسلم‏.‏

‏[‏1199‏]‏ جناب بن زيد الأنصاري

يأتي في الحاء المهملة‏.‏

‏[‏1200‏]‏ جناب الكناني

والد حائط روى بن منده من طريق عبد الله بن العلاء عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن حائط روى بن منده من طريق عبد الله بن العلاء عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن حائط جناب الكناني عن أبيه قال كنت بالفلاة إذ مر علينا جيش عرمرم فقيل هذا رسول فذكر الحديث بطوله وإسناده ضعيف‏.‏

‏[‏1201‏]‏ جناب الكلبي

ذكره أبو عمر فقال أسلم يوم الفتح وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سمعه يقول لرجل ربعة إن جبريل عن يميني وميكائيل والملائكة قد أظلت عسكري فخذ في بعض هناتك فأطرق الرجل شيئًا ثم طفق يقول فذكر الشعر وقال والرجل حسان بن ثابت قلت وهذا طرف من الحديث المذكور قبله فلعله اختلف في نسبه‏.‏

‏[‏1202‏]‏ جنادح بن ميمون

قال بن منده عن بن يونس يعد في الصحابة وشهد فتح مصر وقرأت بخط مغلطاي لم أر في تاريخ بن يونس‏.‏

‏[‏1203‏]‏ جنادة بن أبي أمية الأزدي

روى أحمد والنسائي والبغوي من طريق يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير عن حذيفة البارقي عن جنادة عن أبي أمية الأزدي أنهم دخلوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم ثمانية نفر هو ثامنهم فقرب إليهم طعامًا يوم الجمعة الحديث في النهي عن صيام يوم الجمعة ومنهم من قال جنادة الأزدي ولم يقل بن أبي أمية وروى أحمد أيضًا من طريق يزيد عن أبي الخير أن جنادة بن أبي أمية حدثه أن رجالا من الصحابة قال بعضهم إن الهجرة قد انقطعت فاختلفوا في ذلك فانطلقت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ إن الهجرة لا تنقطع ما كان الجهاد وذكره بن يونس في تاريخ مصر وأنه شهد فتح مصر وروى عنه أهلها وليست في الروايات الدالة على صحبته لغير أهل مصر عنه رواية نعم روى الطبراني بسند ضعيف عن شهر بن حوشب عن أبي عبد الرحمن الصنعاني أن جنادة الأزدي أم قومًا الحديث وفيه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من أم قومًا وهم له كارهون فإن صلاته لا تجاوز ترقوته أورده الطبراني في ترجمة جنادة هذا وهذان الخبران الأولان صحيحان دالان على صحة صحبته ولم يصح عندي اسم أبيه وأخرج بن السكن في ترجمة جنادة بن مالك الأزدي الحديث الذي تقدم أول ترجمة جنادة بن أبي أمية وتبعه بن منده وأبو نعيم والذي يظهر أنه وهم والله أعلم وقد فرق بن سعد وأبو حاتم وابن عبد البر وغير واحد بين جنادة بن أبي أمية الأزدي وبين جنادة بن مالك الأزدي وأنكر عبد الغني بن سرور المقدسي على أبي نعيم الجمع بينهما وقد ذكرت سلفه في ذلك ولهم جنادة بن أبي أمية آخر اسم أبيه كبير بموحدة وهو مخضرم أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وأخرج له الشيخان وغيرهما من روايته عن عبادة بن الصامت وسكن الشام ومات بها سنة سبع وستين وهو الذي قال فيه العجلي تابعي ثقة من كبار التابعين وقال بن حبان في التابعين لا تصح له صحبة وذكره بن سعد ويعقوب بن سفيان وابن جرير في كتاب التابعين وقال بن أبي حاتم عن أبيه جنادة الأزدي له صحبة وروى الليث عن يزيد عن حذيفة الأزدي عنه قلت وهو صاحب الترجمة ولم يذكر اسم أبيه‏.‏

‏[‏1204‏]‏ جنادة بن تميم المالكي الكناني

ذكر سيف في الفتوح أن عمرو بن العاصي أمره على إحدى المجنبتين في القتال يوم أجنادين سنة خمس عشرة وقد تقدم أنهم كانوا لا يؤمرون أيام عمر إلا الصحابة قاله بن فتحون في ذيله‏.‏

‏[‏1205‏]‏ جنادة بن جراد العيلاني الباهلي

روى الدارقطني في المؤتلف وابن السكن وابن شاهين من طريق زياد بن قريع أحد بني عيلان بن جأوة عن أبيه عن جنادة بن جنادة بن جراد أحد بني عيلان بن جأوة بن معن قال انتهيت إلى النبي صلى الله عليه وسلم بإبلي قد وسمتها في أنفها فقال ما وجدت فيها عضوا تسمه إلا في الوجه‏.‏

الحديث قال بن السكن لا أعلم له رواية غيره وإسناده غير معروف قلت العيلاني ضبطه الرشاطي بالمهملة وقال بن عيلان من باهلة وأغفل بن ماكولا وابن نقطة هذه النسبة في مشتبه النسبة لكن بن ماكولا ذكر عيلان وغيلان وقال الذي بالمعجمة كثير وأن الذي بالمهملة قيس عيلان وذكر الاختلاف في سبب إضافة قيس لعيلان‏.‏

‏[‏1206‏]‏ جنادة بن زيد الحارثي

روى بن السكن والباوردي من طريق عبد الرحمن بن عمرو بن جبلة عن سودة بنت المتلمس عن جدتها أم المتلمس بنت جنادة بن زيد عن أبيها قال وفدت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله إني وافد قومي من بلحارث من البحرين فادع الله أن يعيننا على عدونا قال فدعا وكتب لنا كتابًا إسناده ضعيف ومجهول‏.‏

‏[‏1207‏]‏ جنادة بن سفيان الجمحي

تقدم مع أخيه جابر بن سفيان قريبًا‏.‏

‏[‏1208‏]‏ جنادة بن أبي نبقة عبد الله بن علقمة بن المطلب بن عبد مناف

ذكر أبو عمر أنه استشهد باليمامة هكذا قال أبو محمد بن حزم في جمهرة النسب إن جنادة وأخاه الهذيم استشهدا باليمامة ولا عقب لهما‏.‏

‏[‏1209‏]‏ جنادة بن عوف بن أمية بن قلع بن عباد

بن حذيفة بن عبد بن فقيم بن عدي بن زيد بن عامر بن ثعلبة بن الحارث بن مالك بن كنانة أبو ثمامة الكناني ذكر بن إسحاق في أوائل السيرة أمر النسئ والنسأة إلى أن قال وقام الإسلام على جنادة بن عوف ولم يذكر أنه أسلم قال السهيلي وجدت له خبرا يدل على أنه أسلم فإنه حضر الحج في زمن عمر فرأى الناس يزدحمون على الحجر الأسود فقال أيها الناس إني قد أجرته منكم فخفقه عمر بالدرة وقال ويحك إن الله قد أبطل أمر الجاهلية وحكى هشام بن الكلبي أنه نسأ أربعين سنة قال وكان أبعدهم ذكرًا وأطولهم أمدا وقال الزبير في كتاب النسب أول من نسأ بعد القلمس حذيفة بن عبد بن فقيم بن عدي وهو القلمس بن عامر بن ثعلبة ثم بعده عباد بن حذيفة ثم قلع بن عباد ثم أمية بن قلع ثم عوف بن أمية ثم جنادة فأدركه الإسلام يقال إنه نسأ أربعين سنة وذكر أيضًا عن أبي عبيدة أن الإسلام قام على أبي ثمامة جنادة بن عوف ثم نقل عن محمد بن الحسن عن معمر عن بن أبي نجيح عن مجاهد أن أول من نسأ الحارث بن ثعلبة بن مالك بن كنانة وآخر من نسأ أبو ثمامة واسمه أمية بن عوف بن جنادة بن عوف بن عباد بن قلع بن فقيم بن عدي بن عامر بن الحارث بن ثعلبة كل هؤلاء إلى الحارث قد نسأ‏.‏

‏[‏1210‏]‏ جنادة بن مالك الأزدي

أبو عبد الله روى بن سعد وابن السكن والطبراني من طريق الوليد بن القاسم عن مصعب بن عبد الله بن جنادة عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ثلاث من فعل الجاهلية لا يدعهن أهل الإسلام استسقاء بالكواكب وطعن في النسب والنياحة على الميت ورواه البخاري في تاريخه وقال في إسناده نظر وقد قدمت ما وهم فيه بن منده وغيره في ترجمة جنادة بن أبي أمية‏.‏

‏[‏1211‏]‏ جنادة غير منسوب

روى بن منده بالإسناد المتقدم في ترجمة جميل بن ردام بن عمرو بن حزم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب لجنادة هذا كتاب من محمد رسول الله لجنادة وقومه ومن اتبعه بإقام الصلاة وإيتاء الزكاة ومن أطاع الله ورسوله فإن له ذمة الله وذمة محمد‏.‏

‏[‏1212‏]‏ جنبذ

بضم الجيم وسكون النون بعدها موحدة مضمومة ثم ذال معجمة وقيل بنون ثم تحتانية ثم مهملة بصيغة التصغير بن سبع وقيل بن سباع أبو جمعة يأتي في الكنى له حديث باسمه هذا في معجم الطبراني‏.‏

‏[‏1213‏]‏ جندب بن الأعجم الأسلمي

ذكره الواقدي في المغازي في غزاة حنين قال وعبى رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه ووضع الرايات والألوية وكان في أسلم لواآن أحدهما مع بريدة بن الحصيب والآخر مع جندب بن الأعجم‏.‏

‏[‏1214‏]‏ جندب بن الأدلع الهذلي

قال بن إسحاق والواقدي قتله حراس بن أمية يوم الفتح بذحل كان بينهما في الجاهلية فأمر النبي صلى الله عليه وسلم خزاعة أن يدوه وحكى الطبري عن بن إسحاق القصة وسماه جنيدب مصغرا‏.‏

‏[‏1215‏]‏ جندب بن جنادة

أبو ذر الغفاري يأتي في الكنى‏.‏

‏[‏1216‏]‏ جندب بن الحارث بن وحشي بن مالك الجنبي

والد أبي ظبيان حصين بن جندب التابعي المشهور قيل له صحبة ذكر المعافى بن زكريا في الجليس له من طريق سعد بن عامر عن قابوس بن أبي ظبيان عن أبيه عن جده قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يفحج ما بين فخذي الحسين ويقبل زبيبته وهذا حديث غريب وقد رواه الطبراني في الكبير من وجه آخر عن قابوس فقال عن أبيه عن بن عباس والله أعلم وقد قيل الصحبة لجده فالضمير في قوله عن جده يعود على أبي ظبيان وسيأتي في الحاء المهملة‏.‏

‏[‏1217‏]‏ جندب بن حيان

أبو رمثة يأتي في الكنى سماه بن البرقي جندبا‏.‏

‏[‏1218‏]‏ جندب بن خالد بن سفيان

يأتي في بن عبد الله‏.‏

‏[‏1219‏]‏ جندب بن زهير بن الحارث بن كثير بن سبع بن مالك الأزدي الغامدي

ويقال جندب بن عبد الله بن زهير الغامدي ذكر بن الكلبي في التفسير عن أبي صالح عن بن عباس قال‏:‏ كان جندب بن زهير الغامدي إذا صلى أو صام أو تصدق فذكره ارتاح لذلك فنزلت ‏{‏فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحًا‏}‏ الآية وله ذكر في ترجمة عمير بن الحارث الأزدي أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم في نفر من قومه منهم جندب بن زهير ومخنف بن سليم وعبد الله بن سليم وجندب بن كعب وغيرهم وروى علي بن سعد في الطاعة والمعصية من طريق مقاتل عن عكرمة عن بن عباس قال قام رجل من الأزد يقال له جندب بن زهير الغامدي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ بأبي وأمي إني لأرجع من عندك فلم تقر عيني بمال ولا ولد حتى أرجع فأنظر إليك فإني لي بك في غمار القيامة فذكر حديثًا طويلًا في أهوال يوم القيامة ومقاتل ضعيف وروى بن سعد بسند له أنه كان مع علي يوم الجمل وروى خليفة من طريق علي بن زيد عن الحسن أن جندب بن زهير كان مع علي بصفين وكذا ذكره المفضل الغلابي في تاريخه وقال أبو عبيد كان على الرجالة يومئذ وذكر بن دريد في أماليه بسنده إلى أبي عبيدة عن يونس قال‏:‏ كان عبد الله بن الزبير اصطفنا يوم الجمل فخرج علينا صائح كالمنتصح من أصحاب علي فقال يا معشر فتيان قريش أحذركم رجلين جندب بن زهير الغامدي والأشتر فلا تقوموا لسيوفهما أما جندب فرجل ربعة يجر درعه حتى يعفي أثره قال بن عبد البر ذكر الزبير أن جندب بن زهير هذا هو قاتل الساحر والصحيح أنه غيره واختلف في صحبة جندب بن زهير وتكلموا في حديثه من أجل السري بن إسماعيل قلت فرق الزبير عن عمه في كتاب الموفقيات بين جندب بن زهير وبين جندب بن كعب قاتل الساحر بن كبشة كذا فرق بينهما بن الكلبي‏.‏

‏[‏1220‏]‏ جندب بن سفيان

هو بن عبد الله يأتي‏.‏

‏[‏1221‏]‏ جندب بن ضمرة

في جندع‏.‏

‏[‏1222‏]‏ جندب بن عبد الله الأرقم الأزدي الغامدي

يقال له جندب الخير ذكره بن الكلبي وقال الزبير بن بكار حدثني عمي مصعب قال تسمية الجنادب من الأزد جندب بن عبد بن سفيان وجندب بن عبد الله بن جبير وجندب بن زهير وقيل مصعر وجندب بن كعب قاتل الساحر وجندب بن عفيف‏.‏

‏[‏1223‏]‏ جندب بن عبد الله بن زهير

تقدم في بن زهير‏.‏

‏[‏1224‏]‏ جندب بن عبد الله

قاتل الساحر يأتي في بن كعب‏.‏

‏[‏1225‏]‏ جندب بن عبد الله بن سفيان البجلي

ثم العلقي أبو عبد الله وقد ينسب إلى جده فيقال جندب بن سفيان سكن الكوفة ثم البصرة قدمها مع مصعب بن الزبير وروى عنه أهل المصرين قلت وقد روى عنه من أهل الشام شهر بن حوشب فقال حدثني جندب بن سفيان قال بن السكن وأهل البصرة يقولون جندب بن عبد الله وأهل الكوفة يقولون جندب بن سفيان غير شريك وحده ويقال له جندب الخير وأنكره بن الكلبي وقال البغوي يقال له جندب الخير وجندب الفاروق وجندب بن أم جندب وقال بن حبان هو جندب بن عبد الله بن سفيان ومن قال بن سفيان نسبه إلى جده وقد قيل إنه جندب بن خالد بن سفيان والأول أصح وحكى الطبراني نحو ذلك وفي الطبراني من طريق أبي عمران الجوني قال قال لي جندب كنت على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم غلامًا جزورًا وفي صحيح مسلم من طريق صفوان بن محرز أن جندب بن عبد الله البجلي بعث إلى عسعس بن سلامة زمن فتنة بن الزبير قال اجمع لي نفرًا من إخوانك وفي الطبراني من طريق الحسن قال جلست إلى جندب في إمارة المصعب يعني بن الزبير‏.‏

‏[‏1226‏]‏ جندب بن عفيف الأزدي

يأتي ذكره في جندب بن كعب‏.‏

‏[‏1227‏]‏ جندب بن عمار بن نعيم بن شهاب بن لأم بن عمرو بن طريف

الطائي ثم اللامي نسبه بن الكلبي وقال‏:‏ كان شاعرًا شهد القادسية وذكره المرزباني في معجم الشعراء وقال إنه وفد على النبي صلى الله عليه وسلم ثم شهد القادسية وهو القائل‏:‏

زعم العواذل أن ناقة جندب ** بلوى القرية عريت وأجمت

كذب العواذل لو رأين مناخها ** بالقادسية قلن لج وذلت

لو يضرب الطنبور تحت جرانها ** رجل أجش إذا ترنم حنت

‏[‏1228‏]‏ جندب بن عمرو بن حممة الدوسي

حليف بني أمية ذكره موسى بن عقبة عن بن شهاب وأبو الأسود عن عروة فيمن قتل يوم أجنادين من الصحابة قال بن منده لا يعرف له حديث وروى الزبير بن بكار في كتاب النسب من طريق عبد العزيز بن عمران عن محرز بن جعفر عن جده قال قدم جندب بن عمرو بن حممة الدوسي مهاجرًا ثم مضى إلى الشام وخلف ابنته أم أبان عند عمر وقال إن وجدت لها كفؤا فزوجها ولو بشراك نعله وإلا فأمسكها حتى تلحقها بدار قومها فكانت عند عمر تدعوه أباها إلى أن زوجها من عثمان فولدت له عمرو بن عثمان في عهد عمر وسيأتي له ذكر في ترجمة الطفيل بن عمرو قال بن الكلبي هو جندب بن عمرو بن حممة بن الحارث بن رافع بن ربيعة بن ثعلبة بن لؤي بن عامر بن غانم بن دهمان بن منهب بن دوس وكان أبوه من حكام العرب قال بن دريد حدثنا السكن بن سعيد عن محمد بن عباد عن الشرقي وعن مجالد الشعبي قال كنا عند بن عباس وهو في ضفة زمزم يفتي الناس إذ قام إليه أعرابي فقال أفتيتهم فأفتنا قال هات قال ما معنى قول الشاعر‏:‏

لذي الحكم قبل اليوم ما تقرع العصا ** وما عُلِّم الإنسان إلا ليعلما

فقال له بن عباس‏:‏ ذاك عمرو بن حممة الدوسي قضى بين العرب ثلاثمائة سنة فكبر فألزموه السابع أو التاسع من ولده فكان إذا غفل فرع له العصا فلما حضره الموت اجتمع إليه قومه فأوصاهم بوصية حسنة فيها حكم‏.‏

‏[‏1229‏]‏ جندب بن كعب بن عبد الله بن جزء بن عامر بن مالك بن دهمان الأزدي الغامدي

أبو عبد الله وربما نسب إلى جده وهو جندب الخير وهو قاتل الساحر تقدم في ترجمة جندب بن زهير قال بن حبان جندب بن كعب الأزدي له صحبة وقال أبو حاتم جندب بن كعب قاتل الساحر ويقال جندب بن زهير فجعلهما واحدًا وقال بن سعد عن هشام بن الكلبي حدثنا لوط بن يحيى قال كتب النبي صلى الله عليه وسلم إلى أبي ظبيان الأزدي بن غامد يدعوه ويدعو قومه فأجاب في نفر من قومه منهم محنف وعبد الله وزهير بنو سليم وعبد شمس بن عفيف بن زهير هؤلاء قدموا عليه بمكة وقدم عليه بالمدينة جندب بن زهير وجندب بن كعب والحجر بن المرقع ثم قدم بعد مع الأربعين الحكم بن مغفل وروى البخاري في تاريخه من طريق خالد الحذاء عن أبي عثمان قال‏:‏ كان عند الوليد رجل يلعب فذبح إنسانا وأبان رأسه فعجبنا فأعاد رأسه فجاء جندب الأزدي فقتله ومن طريق عاصم عن أبي عثمان قال قتله جندب بن كعب وروى البيهقي في الدلائل من طريق بن وهب عن بن لهيعة عن أبي الأسود أن الوليد بن عقبة كان أميرًا بالعراق وكان بين يديه ساحر يلعب فكان يضرب رأس الرجل ثم يصيح به فيقوم خارجًا فيرتد فيه رأسه فقال الناس سبحان الله يحيي الموتى ورآه رجل صالح من المهاجرين فنظر إليه فلما كان من الغد اشتمل على سيفه فذهب يلعب لعبه ذلك فاخترط الرجل سيفه فضرب عنقه وقال إن كان صادقًا فليحي نفسه فأمر به الوليد فسجن وكان صاحب السجن يسمى دينارًا وكان صالحا فأعجبه نحو الرجل فقال له انطلق لا يسألني الله عنك أبدا وسيأتي في ترجمة زيد بن صوحان له طريق أخرى من حديث بريدة وقال بن الكلبي اسم الساحر المذكور بستاني وفي الاستيعاب أبو بستان وقال صاعد اللغوي في الفصوص اسمه بطرونا وروى بن السكن من طريق يحيى بن كثير صاحب البصري حدثني أبي حدثنا الجريري عن عبد الله بن بريدة عن أبيه قال ساق رسول الله صلى الله عليه وسلم بأصحابه فجعل يقول جندب وما جندب حتى أصبح فقال أصحابه لأبي بكر لقد لقظ بكلمتين ما ندري ما هما فسأله فقال يضرب ضربة فيكون أمة وحده قال فلما ولي عثمان ولي الوليد بن عقبة الكوفة فأجلس رجلًا يسحر يريهم أنه يحيي ويميت فذكر قصة جندب في قتله وأن أمره رفع إلى عثمان فقال له أشهرت سيفا في الإسلام لولا ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم فيك لضربتك بأجود سيف بالمدينة وأمر به إلى جبل الدخان وفي الاستيعاب من وجه آخر أن بن أخي جندب ضرب السجان وأخرج عمه من السجن وقال في ذلك‏:‏

أفي مضرب السحار يسجن جندب ** ويقتل أصحاب النبي الأوائل

وروى الترمذي من طريق الحسن عن جندب بن كعب قال حد الساحر ضربه بالسيف ورجح أنه موقوف أخرج الطبراني حديث حد الساحر في ترجمة جندب بن عبد الله البجلي والصواب أنه غيره وقد رواه بن قانع والحسن بن سفيان من وجهين عن الحسن عن جندب الخير أنه جاء إلى ساحر فضربه بالسيف حتى مات وقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول فذكره‏.‏

‏[‏1230‏]‏ جندب بن مكيث

بفتح أوله وآخره مثلثة بن عمرو بن جراد بن يربوع بن طحيل بن عدي بن الربعة بن رشدان الجهني أخو رافع بن مكيث قال بن سعد بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم على صدقة جهينة وروى البغوي من طريق بن إسحاق عن يعقوب بن عتبة عن مسلم بن عبد الله عن جندب بن مكيث قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم غالبا الليثي في سرية وكنت فيهم فذكر القصة مطولة وقال العسكري هو جندب بن عبد الله بن مكيث نسب إلى جده وفرق غيره بينهما فجعل الثاني بن أخ للأول ورجحه بن الأثير لكن وقع في بعض طرقه في الحديث الذي ذكره بن إسحاق عند الطبراني عن جندب بن عبد الله الجهني‏.‏

‏[‏1231‏]‏ جندب بن ناجية

يأتي في ناجية بن جندب‏.‏

‏[‏1232‏]‏ جندب بن النعمان الأزدي

أبو عزيز قال بن عساكر في تاريخه قرأت في كتاب أبي الحسن الرازي حدثني أبو نصر ظفر بن محمد بن ظفر بن عمر بن حفص بن عمر بن سعيد بن أبي عزيز الأزدي سمعت أبي يذكر عن أبيه ظفر عن أبيه عمر عن أبيه حفص عن أبيه عمر عن أبيه سعيد بن أبي عزيز قال قدم أبو عزيز جندب بن النعمان الأزدي على النبي صلى الله عليه وسلم فأسلم وحسن إسلامه وجعله عريف قومه ثم هاجر إلى الشام في خلافة عمر وسكن دمشق وداره تعرف بدار النخلة ودفن فيها هو وابنه سعيد وابنه عمر بن سعيد ثم تحول حفص بن عمر بن سعيد إلى زملكا فسكنها إسناده غريب لا أعرف لرجاله ذكرًا إلا في هذا الخبر وقد ذكره أبو عمر في الكنى مختصرًا لكن قال أبو عزيز بن جندب قال وقيل أنه جندب‏.‏

‏[‏1233‏]‏ جندب غير منسوب

روى بقي بن مخلد في مسنده من رواية قيس بن الربيع أخبرني زهير بن أبي ثابت عن بن جندب عن أبيه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اللهم أستر عورتي وأمن روعتي واقض ديني وأخرجه بن منده من وجه آخر عن قيس‏.‏

‏[‏1234‏]‏ جندرة بن خيشنة

أبو قرصافة الكناني يأتي في الكنى‏.‏

‏[‏1235‏]‏ جندع بن ضمرة بن أبي العاص الجندعي الضمري

أو الليثي قال بن إسحاق في السيرة عن يزيد بن عبد الله بن قسيط عن رجال من قومه قالوا لما هاجر النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة فكان جندع بن ضمرة بن أبي العاص رجلًا مسلمًا فاستبطأ فذكر الحديث في قوله لبنيه أخرجوني من مكة فخرج مهاجرًا فمات في الطريق فأنزل الله فيه ‏{‏وَمَن يَخْرُجْ مِن بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ‏}‏ الآية هذا هو المشهور عن بن إسحاق ورواه حماد بن سلمة عن بن إسحاق فقال جندب بن ضمرة وبذلك جزم الواقدي وروى بن منده من طريق جابر بن عبد الله عن سفيان بن عيينة عن بن طاوس عن أبيه عن بن عباس قال‏:‏ كان رجل من بني ليث اسمه جندب بن ضمرة فذكره وروى أبو يعلى وابن أبي حاتم من طريق أشعث عن عكرمة عن بن عباس قال خرج ضمرة بن جندب وروى بن منده من طريق الحكم بن أبان عن عكرمة عن بن عباس فقال ضمرة أو بن ضمرة وروى بن أبي حاتم من هذا الوجه فقال ضمرة ولم يشك وروى الفاكهي من طريق بن جريج قال جندب بن ضمرة قال وقال مولى بن عباس ضمرة ومن طريق بن عيينة عن عمرو بن دينار عن عكرمة قال فقال رجل من بني بكر فذكره وقال بن عيينة بلغنا أنه ضمرة بن جندب وقال سعيد بن جبير ضمرة بن العيص وقيل عنه أبو ضمرة بن العيص والله أعلم وروى البلاذري والسراج من طريق أبي بشر عن سعيد بن جبير قال‏:‏ كان رجل من خزاعة يقال له ضمرة بن العيص أو العيص بن ضمرة بن زنباع وروى بن أبي حاتم من طريق سالم الأفطس عن سعيد بن جبير خرج أبو ضمرة بن العيص وروى عبد الغني بن سعيد الثقفي في تفسيره من طريق عطاء والضحاك عن بن عباس خرج ضمضم بن عمرو وقال غيره ضمرة بن عمرو وذكره بن عبد البر من طريق أشعث المقدم ذكرها فقال ضمرة بن جندب وقيل بن حبيب وقيل بن أنس وذكر الواقدي من طريق عطاء الخراساني عن بن عباس قال قال حبيب بن ضمرة‏.‏

‏[‏1236‏]‏ جندع الأنصاري الأوسي

روى حماد بن سلمة عن ثابت عن بن لعبد الله بن الحارث بن نوفل عن أبيه عن جندع الأنصاري قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار أخرجه أبو نعيم وقال بن عبد البر روى عنه حارثة بن نوفل كذا قال وأغرب بن الجوزي فترجم له في مقدمة الموضوعات جندع بن ضمرة وكأنه تبع بن منده في ذلك فإنه خلطه بالذي قبله وهو غلط فإن الذي قبله مات في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم كما تقدم ولم يعش حتى يروي وله ذكر في جدجد‏.‏

‏[‏1237‏]‏ جندل

يأتي حديثه في صخر‏.‏

‏[‏1238‏]‏ جندل

ويقال جندلة بن نضلة بن عمرو بن بهدلة حديثه في إعلام النبوة حديث حسن كذا قال أبو عمر مختصرًا وأخرجه أبو سعد النيسابوري في شرف المصطفى أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ يا رسول الله كنت شاعرًا راجزا وكان لي صاحب من الجن فأتاني فدهمني وقال‏:‏

هب فقد لاح سراج الدين ** بصادق مهذب أمين

فارحل على ناجية أمون ** تمشي على الصحصح والحزون

فانتبهت مذعورًا فقلت ماذا قال وساطح الأرض وفارض الفرض لقد بعث محمد في الطول والعرض نشأ في الحرمات العظام وهاجر إلى طيبة الأمينة قال فسرت فإذا أنا بهاتف يقول‏:‏

يأيها الراكب المزجى مطيته ** نحو الرسول لقد وفقت للرشد

فإذا هو صاحبي الجني فذكر القصة إلى أن قال فعرض عليه النبي صلى الله عليه وسلم الإسلام فأسلم‏.‏

‏[‏1239‏]‏ جنيد بن سبع

أبو جمعة في الكنى وفي اسمه واسم أبيه اختلاف‏.‏

‏[‏1240‏]‏ جنيد بن سميع المزني

ذكره العقيلي في الصحابة كذا في التجريد وأنا أخشى أن يكون الذي قبله تصحف اسم أبيه‏.‏

‏[‏1241‏]‏ جنيد بن عبد الرحمن بن عوف بن خالد بن عفيف بن بجيد بن رؤاس بن كلاب العامري الرؤاسي

ذكر هشام بن الكلبي أنه وفد هو وأخوه حميد وعمرو بن مالك استدركه بن الأثير‏.‏

‏[‏1242‏]‏ جنيد بن عوف بن عبد شمس بن عمرو بن عابس بن ظرب بن الحارث بن فهر القرشي الفهري

جد الحارث بن العباس بن عبد المطلب لأمه واسمها فاطمة بنت جنيد ذكرها الزبير ولابنته صحبة ولم يذكروهما‏.‏

‏[‏1243‏]‏ جنيدب

خاطب بها النبي صلى الله عليه وسلم أبا ذر الغفاري وقع ذلك في كتاب الأدب من سنن بن ماجة‏.‏

‏[‏1244‏]‏ جنيدب بن الأدلع

تقدم في جندب بن الأدلع‏.‏

‏[‏1245‏]‏ جهبش

بكسر الموحدة يأتي في جهيش بصيغة التصغير‏.‏

‏[‏1246‏]‏ جهبل بن سيف

من بني الجلاح ذكره بن شاهين عن محمد بن إبراهيم عن محمد بن يزيد عن رجاله وقال هو الذي ذهب بنعي النبي صلى الله عليه وسلم إلى حضرموت وله يقول امرؤ القيس بن عابس‏:‏

شمت النعايا يوم أعلن جهبل ** بنعي أحمد النبي المهتدي

قال وجهبل وأهل بيته من كلب يسكنون حضرموت‏.‏

‏[‏1247‏]‏ جهجاه بن سعيد

وقيل بن قيس وقيل بن مسعود الغفاري شهد بيعة الرضوان بالحديبية وروى الشيخان من حديث جابر كنا في غزاة بني المصطلق فكسع رجل من المهاجرين رجلًا من الأنصار الحديث في نزول قوله تعالى ‏{‏لَيُخْرِجَنَّ الأَعَزُّ مِنْهَا الأَذَلَّ‏}‏ فذكر بن عبد البر أن المهاجري هو جهجاه وأن الأنصاري هو سنان وذكر الواقدي أنه شهد غزوة المريسيع فتنازع هو وسنان بن وبرة حتى تداعيا بالقبائل وكان جهجاه أجيرا لعمر بن الخطاب فذكر القصة وقد تقدم له ذكر في ترجمة جعال وروى بن أبي شيبة من طريق عبيد الأغر عن عطاء بن يسار عن جهجاه الغفاري أنه قدم في نفر من قومه يريدون الإسلام فحضروا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم المغرب فلما أن سلم قال ليأخذ كل رجل منكم بيد جليسه فذكر الحديث في شربه قبل أن يسلم حلاب سبع شياه فلما أسلم لم يستتم حلب شاة الحديث غريب تفرد به موسى بن عبيدة عن عبيد وقد أشار إليه الترمذي في الترجمة وعاش جهجاه إلى خلافة عثمان فروى الباوردي من طريق الوليد بن مسلم عن مالك وغيره عن نافع عن بن عمر قال قدم جهجاه الغفاري إلى عثمان وهو على المنبر فأخذ عصاه فكسرها فما حال على جهجاه الحول حي أرسل الله في يده الأكلة فمات منها ورواه بن السكن من طريق سليمان بن بلال وعبد الله بن إدريس عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن بن عمر مثله ورواه من طريق فليح بن سليمان عن عمته وأبيها وعمها أنهما حضرا عثمان قال فقام إليه جهجاه بن سعيد الغفاري حتى أخذ القضيب من يده فوضعها على ركبته فكسرها فصاح به الناس ونزل عثمان فدخل داره ورمى الله الغفاري في ركبته فلم يحل عليه الحول حتى مات ورويناه في المحامليات من طريق حماد بن زيد عن يزيد بن حازم عن سليمان بن يسار أن جهجاه الغفاري نحو الأول وقال بن السكن مات بعد عثمان بأقل من سنة‏.‏

‏[‏1248‏]‏ جهر أبو عبد الله

غير منسوب روى الطبراني وابن قانع عن شيخ واحد من طريق عثمان بن عبد الرحمن الوقاصي عن الزهري عن عبد الله بن جهر عن أبيه جهر قال قرأت خلف النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ يا جهر أسمع ربك ولا تسمعني أخرجه الطبراني في حرف الجيم فقال عن عبد الله بن جهر وأخرجه بن قانع في حرف الحاء فقال عن عبد الله بن حجر وأخرجه أبو أحمد العسكري من طريق عن الوقاصي فقال عن عبد الله بن جابر فهذه ثلاثة أقوال أرجحها الأول وقرأت بخط بن عبد البر في حاشية كتاب بن السكن وممن لم يذكره بن السكن جهر حدثنا فساق بسنده من وجه آخر إلى عثمان بن عبد الرحمن المخزومي وهو الوقاصي المذكور مثله قال لم يرو جهر غير هذا الحديث قلت والوقاصي ضعيف وقد خالفه النعمان بن راشد فرواه عن الزهري فقال عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال سمع النبي صلى الله عليه وسلم عبد الله بن حذافة وهو يصلي يجهر بقراءته بالنهار فقال يا عبد الله أسمع الله ولا تسمعنا أخرجه أحمد وابن أبي خيثمة والحاكم أبو أحمد في الكنى وسمعناه بعلو في الرابع من حديث أبي جعفر بن البختري من هذا الوجه‏.‏

‏[‏1249‏]‏ جهم بن قثم العبدي

له ذكر في ترجمة مطر بن هلال العنزي من حديث الزارع أنه وفد على النبي صلى الله عليه وسلم ومعه جهم بن قثم وذكر أبو عمر الكندي أن النبي صلى الله عليه وسلم وهب أخت مارية لجهم العبدي فولدت له زكريا بن الجهم قال بن زولاق المشهور أنه وهبها لحسان قلت وما ذكره أبو عمر الكندي أخذه من المغازي لابن إسحاق فإنه قال فيها حدثني الزهري عن عبد الرحمن بن عبد القاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث حاطب بن أبي بلتعة إلى المقوقس فذكر القصة وفيها فأهدى إليه جاريتان إحداهما أم إبراهيم وأما الأخرى فوهبها لجهم بن قثم العبدي فهي أم زكريا بن جهم الذي كان خليفة عمرو بن العاص وروى البيهقي في الدلائل من طريق أبي بشر الدولابي ثم من رواية عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب عن أبيه عن جده قال بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المقوقس فذكر القصة وفيها وأهدى ثلاث جوار لكن قال في الحديث وهب إحداهن لأبي جهم بن حذيفة‏.‏

‏[‏1250‏]‏ جهم بن قيس بن عبد شرحبيل بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار بن قصي العبدري

أبو حزيمة ويقال له جهيم بالتصغير أخو جهيم بن الصلت لأمه ذكره بن إسحاق في مهاجرة الحبشة وروى بن منده بسند ضعيف إلى أبي هند الداري أن النبي صلى الله عليه وسلم كتب له كتابًا وفيه شهد عباس بن عبد المطلب وجهم بن قيس وشرحبيل بن حسنة ويحتمل أن يكون هذا الشاهد غير صاحب الترجمة إن ثبت الخبر بذلك‏.‏

‏[‏1251‏]‏ جهم الأصم العامري

تقدم ذكره في ترجمة بشر بن معاوية البكائي‏.‏

‏[‏1252‏]‏ جهم البلوي

روى البغوي من طريق عبد العزيز بن عمران عن جهم بن مطيع عن علي بن جهم البلوي عن أبيه قال وافينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألنا من نحن فقلنا نحن بنو عبد مناف فقال أنتم بنو عبد الله إسناده ضعيف قال أبو حاتم عبد العزيز بن عمران ضعيف لا يعتمد على روايته وقال بن منده ذكرته فيمن اسمه الزبرقان وله فضيلة كذا قال ولم أره في كتابه فيمن اسمه الزبرقان‏.‏

‏[‏1253‏]‏ جهم غير منسوب روى

بن أبي غرزة في مسنده من طريق ليث عن مجاهد عن أبي وائل أن ذا الكلاع زعم أنه سمع جهما يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن حسنًا وحسينا سيدا شباب أهل الجنة إسناده ضعيف أخرجه بن منده من هذا الوجه وجوز أبو نعيم أن يكون هو البلوي وفرق بينهما بن قانع وأخرجه من طريق ليث إلا أنه قال عن أبي وائل عن الزبرقان بن الحكم أن ذا الكلاع حدثه فذكر مثله ولم يذكر مجاهدًا وزاد الحكم‏.‏

‏[‏1254‏]‏ جهم الأسلمي

يأتي في جهيم‏.‏

‏[‏1255‏]‏ جهم بن سعد

ذكره القضاعي في كتاب النبي صلى الله عليه وسلم وأنه هو والزبير كانا يكتبان أموال الصدقة وكذا ذكره القرطبي المفسر في المولد النبوي من تأليفه‏.‏

‏[‏1256‏]‏ جهيش آخره

معجمة مصغرًا وقيل بفتح أوله وكسر الهاء وسكون التحتانية وقيل بفتح أوله وسكون الهاء بعدها موحدة وبه جزم بن الأمين بن أويس النخعي وروى بن منده من طريق عمار بن عبد الجبار عن بن المبارك عن الأوزاعي عن يحيى بن أبي سلمة عن أبي هريرة قال قدم جهيش بن أويس النخعي على رسول الله صلى الله عليه وسلم في نفر من أصحابه من مذحج فقالوا يا رسول الله إنا حي من مذحج فذكر حديثًا طويلًا فيه شعر ومنه‏:‏

ألا يا رسول الله أنت مصدق ** فبوركت مهديا وبوركت هاديا

شرعت لنا دين الحنيفة بعد ما ** عبدنا كأمثال الحمير طواغيا

وذكره الخطابي في غريب الحديث بطوله وفسر ما فيه وقال بن سعد في الطبقات في وفد النخع حدثنا هشام بن محمد بن السائب الكلبي عن أبيه عن أشياخ النخع قالوا بعث النخع رجلين منهم إلى النبي صلى الله عليه وسلم وافدين بإسلامهم أرطاة بن شرحبيل بن كعب والجهيش واسمه الأرقم من بني بكر بن عمرو بن عوف بن النخع فخرجا حتى قدما على رسول الله صلى الله عليه وسلم فعرض عليهما الإسلام فقبلاه فبايعاه على قومهما وأعجب رسول الله صلى الله عليه وسلم شأنهما وحسن هيئتهما فقال هل خلفتما وراءكما من قومكما مثلكما قالا يا رسول الله قد خلفنا وراءنا من قومنا سبعين رجلًا كلهم أفضل منا وكلهم يقطع الأمر وينفذ الأشياء ما يشاركوننا في الأمر إذا كان فدعا لهما رسول الله صلى الله عليه وسلم ولقومهما بخير وقال اللهم بارك في النخع وعقد لأرطاة لواء فذكر قصته وقال الذهبي في التجريد يقال له الخزاعي ذكر في حديث كأنه موضوع‏.‏

‏[‏1257‏]‏ جهيش بن يزيد بن مالك بن عبد الله بن الحارث بن بشير بن ياسر النخعي

قال هشام بن الكلبي وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم استدركه بن فتحون وفرق بينه وبين الذي قبله‏.‏

‏[‏1258‏]‏ جهيم بن الصلت بن مخرمة بن المطلب بن عبد مناف المطلبي

قال بن سعد أسلم بعد الفتح ولا أعلم له رواية وكذا قال البلاذري وزاد أنه تعلم الخط في الجاهلية فجاء الإسلام وهو يكتب وقد كتب لرسول الله صلى الله عليه وسلم وقال أبو عمر أسلم عام خيبر وأطعمه رسول الله صلى الله عليه وسلم من خيبر ثلاثين وسقا قال بن إسحاق في المغازي ولما انتهى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى تبوك أتاه بحنه بن رؤبة فصالحه وكتب له رسول الله صلى الله عليه وسلم كتابًا فهو عندهم وفي آخره وكتب جهيم بن الصلت وهو الذي رأى أيام بدر رجلًا على فرس يقول قتل عتبة وشيبة ابنا ربيعة فذكر القصة وفي آخرها فقال أبو جهل وهذا نبي من بني عبد المطلب وقال صاحب التاريخ الصماد حي كان الزبير وجهيم بن الصلت يكتبان أموال الصدقات‏.‏

‏[‏1259‏]‏ جهيم بن قيس

هو جهم‏.‏

‏[‏1260‏]‏ جهيم بن أبي جهيمة الأسلمي

كان على ساقة غنائم حنين كما سيأتي ذكره في ترجمة عثمان بن أبي جهيمة‏.‏

الجيم بعدها واو

‏[‏1261‏]‏ جودان العبدي غير منسوب

روى بن شاهين من طريق شعيب بن صفوان عن عطاء بن السائب عن الأشعث بن عمير عن جودان قال أتى وفد عبد القيس رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألوه عن الأشربة الحديث قال بن منده رواه عطاء بن السائب عن أبيه عن جودان وروى بن حبان في روضة العقلاء من طريق وكيع عن سفيان عن بن جريج عن العباس بن عبد الرحمن بن مينا عن جودان عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من اعتذر إلى أخيه فلم يقبل منه كان عليه مثل خطيئة صاحب مكس قال بن حبان إن كان بن جريج سمعه فهو حسن غريب وأخرجه بن ماجة والطبراني من هذا الوجه وأخرجه أبو داود في المراسيل عن سهل بن صالح عن وكيع فقال عن بن جودان عن أبيه وقال بن أبي حاتم سألت أبي عنه فقال جودان مجهول وليست له صحبة انتهى ويحتمل أن يكون جودان العبدي غير هذا الراوي الذي اتفق أبو داود وأبو حاتم على أن حديثه مرسل والله أعلم‏.‏

‏[‏1262‏]‏ الجون بن قتادة بن الأعور بن ساعدة بن عوف بن كعب التميمي

مختلف في صحبته وسأذكره في القسم الرابع إن شاء الله تعالى‏.‏

‏[‏1263‏]‏ الجون بن مجاسر بن الضبين بن مالك بن مرة بن عامر بن الحارث بن أنمار العبدي بن خال الأشج العصري

قال الآمدي وفد على النبي صلى الله عليه وسلم فسأله عن شيء من أمر قومه يثلبهم فأجابه بكلام فيه تورية ظاهره كذب فقال له النبي صلى الله عليه وسلم لولا سخاء فيك ومقك الله عليه لغربت بك أف لك من وافد قوم ذكره الرشاطي‏.‏

‏[‏1264‏]‏ جويرية العصري

قال محمد بن محمد بن مرزوق حدثتنا سهلة بنت سهيل سمعت جدتي حمادة بنت عبد الله عن جويرية العصري قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم في وفد عبد القيس ومعنا المنذر فقال له النبي صلى الله عليه وسلم فيك خلتان يحبهما الله الحلم والأناة ذكره بن منده تعليقا وأبو نعيم موصولًا وهاتان المرأتان لا تعرفان‏.‏

‏[‏1265‏]‏ جوين بن النابغة بن لأي بن مطيع بن كعب بن ثعلبة الغنوي

ذكره أبو عمرو الشيباني في أنساب بني غنى وقال له صحبة مع النبي صلى الله عليه وسلم ثم كان مهاجره إلى الشام فكان مع الأمراء ثم رجع من الشام فأتى مياه قومه زمن معاوية‏.‏

القسم الثاني فيمن له رؤية

الجيم بعدها الباء

‏[‏1266‏]‏ جبير بن الحويرث بن نقيد بن عبد الدار بن قصي بن كلاب

له رؤية ورواية عن أبي بكر الصديق روى عنه عبد الرحمن بن سعيد بن يربوع ذكره بن شاهين في الصحابة وقال أبو عمر درك النبي صلى الله عليه وسلم ورآه ولم يرو عنه شيئًا وقتل أبوه يوم الفتح كافرًا قتله علي بن أبي طالب وقال أبو عمر في صحبته نظر قلت وروى بعضهم هذا الحديث فسماه جبلة وهو تغيير والصواب جبير‏.‏

الجيم بعدها العين

‏[‏1267‏]‏ جعدة بن هبيرة بن أبي وهب بن وهب بن عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم القرشي المخزومي

أمه أم هانئ بنت أبي طالب ولد على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وأرسل عنه وولى خراسان لعلي قال بن منده مختلف في صحبته وقال البخاري له صحبة وذكره الأزدي وغيره فيمن لم يرو عنه غير واحد من الصحابة وقال الحاكم في تاريخه يقال إن له رؤية وقال بن حبان لا أعلم لصحبته شيئًا صحيحا أعتمد عليه وقال البغوي ولد على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وليست له صحبة وقال بن السكن نحوه وقال الآجري قلت لأبي داود وجعدة بن هبيرة له رؤية قال لم يسمع من النبي صلى الله عليه وسلم شيئًا قلت أما كونه له رؤية فحق لأنه ولد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وهو بن بنت عمه وخصوصية أم هانئ بالنبي صلى الله عليه وسلم شهيرة وروى الطبراني من طريق بن جريج عن أبي الزبير أنه حدثه عن مجاهد أنه حدثه عن جعدة بن هبيرة قال نهاني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أتختم بالذهب الحديث أخرجه الحافظ الضياء في المختارة من طريق الطبراني لأن الباوردي قد رواه عن شيخ الطبراني بإسناده عن جعدة فقال نهاني خالي على فذكره والحديث معروف برواية علي في الصحيح من وجه آخر وأورد الطبراني في ترجمة جعدة بن هبيرة غير منسوب حديثًا آخر قال فيه ذكر عند النبي صلى الله عليه وسلم عبد لبني عبد المطلب يصلي ولا ينام الحديث وهو مرسل قال البخاري وغيره مات جعدة في خلافة معاوية قلت وسيأتي في ترجمة أم هانئ أنه أدرك النبي صلى الله عليه وسلم فلو ثبت لبطل قول من أنكر صحبته وقد أشرت إليه في القسم الأول‏.‏

الجيم بعدها النون

‏[‏1268‏]‏ جنيدب بالتصغير بن جندب بن عمرو بن حممة الدوسي

تقدم ذكر والده قريبًا في الأول وقتل جنيدب هذا بصفين مع معاوية ذكره بن الكلبي وكانت له أخت أصغر منه أوصى بها أبوها عمر فزوجها عمر من عثمان ومقتضى ذلك أن يكون جنيد من أهل هذا القسم‏.‏

القسم الثالث فيمن أدرك الجاهلية والإسلام ولم يرد أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم

حرف الجيم بعدها الألف

‏[‏1269‏]‏ جابر بن عمر المزني

استدركه بن فتحون وقال ولاه عمر ما سقت دجلة والفرات فاستعفى قاله الطبري‏.‏

‏[‏1270‏]‏ جابر بن كعب بن كرمان بن طرفة بن وهب بن مازن بن تيم بن أسد بن الحارث بن العتيك الأزدي

جد ثابت بن قطبة بن كعب بن جابر الشاعر المشهور وله إدراك ذكره بن الكلبي ومن ولده عبد الأعز الشاعر بن جابر له ذكر في دولة بني أمية‏.‏

‏[‏1271‏]‏ جابر بن ياسر بن عويص

بفتح المهملة وآخره مهملة بن فدك الرعيني القتباني له إدراك قال بن يونس شهد فتح مصر وهو جد عياش وجابر ابني عباس بن جابر‏.‏

‏[‏1272‏]‏ جابر أو جويبر العبدي

كان في عهد عمر بن الخطاب رجلًا فعلى هذا له إدراك روى البخاري في الأدب المفرد من طريق أبي نضرة قال قال رجل منا يقال له جابر أو جويبر طلبت حاجة إلى عمر في خلافته قال فانتهيت إلى المدينة ليلا فغدوت عليه وقد أعطيت فطنة ولسانا فأخذت في الدنيا فصغرتها فذكر القصة‏.‏

‏[‏1273‏]‏ جابر الرعيني

والد سعيد بن جابر ذكره بن عساكر في تاريخه وقال أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وشهد فتح دمشق قلت ويحتمل أن يكون الذي قبله‏.‏

الجيم بعدها الباء

‏[‏1274‏]‏ الجبان غير منسوب

كان يلقب بذلك لشجاعته ولا أعرف اسمه شهد فتح تستر مع أبي موسى وله إدراك قال أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا فزاد أبو نوح حدثنا عثمان بن معاوية القرشي عن أبيه عن عبد الرحمن بن أبي بكرة قال لما نزل أبو موسى على الهرمزان بالناس بتستر فذكر القصة وفيها فدخل مجزأة بن ثور ومعه ثلاثمائة رجل من القناة إلى المدينة فخلص منه ستة وثمانون رجلًا فقال لهم لا أعود حتى أدخل من بقي منكم فقال له رجل من أهل الكوفة يقال له الجبان لشجاعته غيرك يفعل هذا يا مجزأة إنما عليك نفسك فامض لما أمرت به فقال له أصبت فمضى بهم إلى الباب فوضعهم عليه ومضى بطائفة إلى السور فانحدر عليه علج من الأساورة فطعن مجزأة فأثبته فقال لهم مجزأة امضوا لأميركم لا يشغلكم شيء فألقوا عليه برذعة ليعرفوا مكانه ومضوا وكثر المسلمون على السور وفتحوا الباب فأقبل أبو موسى فذكر بقية الحديث‏.‏

‏[‏1275‏]‏ جبير بن القشعم بن يزيد بن الأرقم بن النعمان بن عمرو بن وهب بن ربيعة بن معاوية الأكرمين الكندي

له إدراك وشهد فتوح العراق وتولى القضاء بالقادسية في خلافة عمر ذكره بن الكلبي وذكر أن جماعة من بني الأرقم بن النعمان المذكور في نسب هذا كانوا بالكوفة في زمن علي فكان بعض أهل الكوفة يتناول عثمان فقال بنو الأرقم لا نقيم ببلد يشتم فيها عثمان فتحولوا إلى معاوية فأنزلهم الرها من أرض الجزيرة‏.‏

‏[‏1276‏]‏ جبير بن نفير

بالنون والفاء مصغرًا بن مالك بن عامر الحضرمي أبو عبد الرحمن مشهور من كبار التابعين ولأبيه صحبة قال بن حبان في ثقات التابعين أدرك الجاهلية وروى الباوردي وابن السكن من طريق عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه قال أدركت الجاهلية وأتانا رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم باليمن فأسلمنا وساقه بن شاهين مطولًا وزعم أبو أحمد العسكري أن جبير بن نفير اثنان أحدهما كندي وهو الذي وفد والآخر حضرمي وليست له صحبة ولا وفادة قلت وقد غلط في ذلك وسببه أنه وقع له الحديث من رواية جبير بن نفير أنه وفد على النبي صلى الله عليه وسلم والصواب عن جبير بن نفير عن أبيه كما سيأتي‏.‏

الجيم بعدها الدال والراء

‏[‏1277‏]‏ جد جميرة

بجيمين ويقال خرخسرة بمعجمتين وسين مهملة الفارسي رسول باذان إلى النبي صلى الله عليه وسلم بأمر كسرى ثم أسلم بعد روى أبو سعيد النيسابوري في كتاب شرف المصطفى من طريق بن إسحاق عن الزهري عن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال لما قدم كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى كسرى وقرأه ومزقه كتب إلى باذان وهو عامله باليمن أن ابعث إلى هذا الرجل الذي بالحجاز رجلين جلدين من عندك فليأتياني به فبعث باذان قهرمانه وهو أبا نوه وكان كاتبًا حاسبا بكتاب فارس وبعث معه رجلًا من الفرس يقال له جد جميرة وكتب معهما إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمره أن يتوجه معهما إلى كسرى وقال لقهرمانه انظر إلى الرجل وما هو وكلمه وائتني بخبره فخرجا حتى قدما الطائف فوجدًا رجالا من قريش تجارا فسألوهم عنه فقالوا هو بيثرب واستبشروا فقالوا قد نصب له كسرى كفيتم الرجل فخرجا حتى قدما المدينة فكلمه أبا نوه فقال أن كسرى كتب إلى باذان أن يبعث إليك من يأتيه بك وقد بعثني لتنطلق معي فقال ارجعا حتى تأتياني غدا فلما غدوا عليه أخبرهما رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن الله قتل كسرى وسلط عليه ابنه شيرويه في ليلة كذا من شهر كذا فقالا أتدري ما تقول أنكتب بهذا إلى باذان قال نعم وقولًا له إن أسلمت أعطيتك ما تحت يديك ثم أعطى جد جميرة منطقة كانت أهديت له فيها ذهب وفضة فقدما على باذان فأخبراه فقال والله ما هذا بكلام ملك ولننظرن ما قال فلم يلبث أن قدم عليه كتاب شيرويه أما بعد فإني قتلت كسري غضبا لفارس لما كان يستحل من قتل أشرافها فخذ لي الطاعة ممن قبلك ولا تهجن الرجل الذي كتب لك كسرى بسببه بشيء فلما قرأه قال إن هذا الرجل لنبي مرسل فأسلم وأسلمت الأبناء من آل فارس من كان منهم باليمن جميعًا وهكذا حكاه أبو نعيم الأصبهاني في الدلائل عن بن إسحاق بلا إسناد لكن سماه خرخسرة ووافق على تسمية رفيقه أبا نوه‏.‏

‏[‏1278‏]‏ جراد بن طهية بن ربيعة بن الوحيد بن كعب بن عامر بن كلاب الكلابي الوحيدي

مخضرم أدرك الجاهلية والإسلام وكان ابنه شبيب مع الحسين بن علي لما قتل ذكره المرزباني‏.‏

‏[‏1279‏]‏ جراد بن مالك بن نويرة التميمي

ذكر سيف في الفتوح أنه قتل مع والده ورثاه عمه متمم وسيأتي خبر مقتل مالك في حرف الميم إن شاء الله تعالى‏.‏

‏[‏1280‏]‏ جراد البجلي

أدرك الجاهلية وشهد فتح القادسية مع جرير قال الخلال أخبرني جعفر بن أحمد بن بسر حدثنا أبي حدثنا أبي بسر بن مجالد بن جراد وجراد ممن وافى في القادسية مع جرير فذكر قصته‏.‏

‏[‏1281‏]‏ جرجة

ويقال جرجير الرومي ذكره بن يونس الأزدي في فتوح الشام ومن طريق أبي نعيم في الدلائل وقال جرجير وقال سيف بن عمر في الفتوح جرجة وذكر أنه أسلم على يدي خالد بن الوليد واستشهد باليرموك وذكر قصته أبو حذيفة إسحاق بن بشر في الفتوح أيضًا لكن لم يسمه‏.‏

‏[‏1282‏]‏ جرول بن أوس

هو الحطيئة الشاعر العبسي يأتي في الحاء المهملة‏.‏

‏[‏1283‏]‏ جرول العبسي آخر

أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وغزا في عهد عمر روى يعقوب بن شيبة في مسنده عن سريج بن النعمان عن الهيثم بن عمران بن عبد الله حدثني جدي عبد الله عن أبيه أبي عبد الله جرول قال شهدت مع عتبة بن غزوان فتح إصطخر فكتب إلى عمر فكتب إلى صاحب الشام أن عد أبا عبد الله في سبعين دينارًا من العطاء وعد عياله في عشرة عشرة‏.‏

‏[‏1284‏]‏ جروة بن يزيد الطائي

ذكره أبو حاتم السجستاني في المعمرين وقال عاش نحوا من مائة سنة ثم أدرك الإسلام وغزا الترك مع الأحنف بن قيس في زمن عثمان فأصابته ضربة فشلت يده فأعطاه الأحنف ديتها ثم نزل بلخ وكان يكثر الغزو في الترك وهو شيخ كبير إلى أن قتل مع سعيد بن أبجر وله في ذلك أشعار كثيرة‏.‏

‏[‏1285‏]‏ جريبة

بالجيم والموحدة مصغرًا بن الأشيم بن عمرو بن وهب بن دثار بن فقعس الأسدي ثم الفقعسي قال الآمدي كان أحد شياطين بني أسد وشعرائها في الجاهلية ثم أسلم فقال‏:‏

بدلت دينًا بعد دين قد قدم ** كنت من الذنب كأني في ظلم

يا قيم الدين أقمنا نستقم ** فإن أصادف مأثمًا فلم آثم

وقال المرزباني جاهلي يقول‏:‏

فدا الفوارس المعلمين ** تحت العجاجة خالي وعم

عرضنا نزال فلم ينزلوا ** وكانت نزال عليهم أطم

وذكره بن الكلبي فلم يزد على وصفه بالشاعر وسيأتي نسبه إلى فقعس من طريق كما هنا‏.‏

الجيم بعدها الزاي والشين

‏[‏1286‏]‏ جزء بن الحارث بن جذيمة العبسي

ذكره بن الكلبي مات أبوه في الجاهلية وعمه قيس بن زهير رئيس بني عبس في زمانه مات في الجاهلية أيضًا وأما جزء هذا فلم أر من ذكره في الصحابة وقد أدرك النبي صلى الله عليه وسلم فإن ولده العباس هو والد أم الوليد بن عبد الملك وأبوها العباس من التابعين له أخبار مع بني أمية‏.‏

‏[‏1287‏]‏ جزء بن ضرار الغطفاني

ذكره المرزباني في معجمه وقال شاعر مخضرم وهو القائل يرثي عمر بن الخطاب

جزى الله خيرًا من أمير وباركت ** يد الله في ذاك الأديم الممزق

الأبيات‏.‏

‏[‏1288‏]‏ جزء بن مالك الأسدي

يأتي في حضرمي بن عامر‏.‏

‏[‏1289‏]‏ جشيش الديلمي

بمعجمتين بعد الجيم مصغرًا قيده الدارقطني كان ممن أعان على قتل الأسود الكذاب ذكره الطبري واستدركه بن فتحون وفي كتاب الردة لسيف بعث النبي صلى الله عليه وسلم آل جشيش وإلى داذويه وإلى فيروز يأمرهم بمحاربة الأسود العنسي أخرجه من وجهين عن بن عباس قال وكان الرسول بذلك وبرة بن يحنس وكذا ذكره الواقدي في الردة من رواية همام بن منبه وقال سيف أيضًا حدثنا المستنير بن يزيد عن عروة بن غزية الدثيني عن الضحاك بن فيروز عن جشيش الديلمي قال قدم علينا وبرة بن يحنس بكتاب النبي صلى الله عليه وسلم الله وسلم يأمرنا فيه بالقيام على ديننا والنهوض في الحرب والعمل على الأسود الكذاب فذكر قصة قتلهم الأسود بطولها وفي آخرها ثم ناديت بالأذان وألقيت إليهم رأسه وأقام وبرة الصلاة ثم شننا الغارة وكتبنا إلى النبي صلى الله عليه وسلم بالخبر وهو حي قد أتاه الوحي من ليلته وأخبر أصحابه بذلك وقدمت رسلنا بعده على أبي بكر الصديق فهو الذي أجابنا على كتبنا انتهى وسيأتي في ترجمة داذويه أنه من جملة من أعان على قتل الأسود‏.‏

‏[‏1290‏]‏ حرجست الفارسي

فإن لم يكن تصحف من هذا وإلا فهو آخر ولا مانع من تعددهم‏.‏

الجيم بعدها العين

‏[‏1291‏]‏ جعدة السلمي

أدرك الجاهلية وله قصة بالمدينة زمن عمر ذكره الآمدي وقال‏:‏ كان غزلا صاحب نساء يحدثهن ويضحكهن ويمازحهن فكن يجتمعن عنده فيأخذ المرأة فيعقلها ثم يأمرها أن تمشي فتعثر فتقع فتنكشف فيتضاحكن من ذلك فبلغ ذلك بقيلة الأشجعي وكان غازيًا في زمن عمر فكتب إليه‏:‏

ألا بلغ أبا حفص رسولًا ** فدى لك من أخي ثقة ازاى

قلائصنا هداك الله إنا ** شغلنا عنكم زمن الحصار

لمن قلص تركن معقلات ** قفا سلع بمختلف الشجار

قلائص من بني كعب بن عمرو ** وأسلم أو جهينة أو غفار

يعقلهن أبيض شيظمي ** وبئس معقل الذود الخيار

قال فأرسل عمر إلى جعدة فنفاه والقصة مشهورة وقد رويت لغيره فالله أعلم وقرأتُ في تاريخ بن عساكر من طريق جعفر بن خنزابة بإسناد له إلى الأصمعي حدثنا أبو عمرو بن العلاء قال‏:‏ كان بالمدينة رجل من بني سليم يقال له جعدة وكان يتحدث إليه النساء بظهر المدينة فيأخذ المرأة فيعقلها ويقول إن الحصان يثب في العقال فإذا وثبت سقطت فتنكشف فبلغ ذلك قومًا في بعض المغازي فكتب رجل منهم إلى عمر فذكر الشعر قال فقال عمر علي بجعدة بن سليم فأتى به قال فكان سعيد بن المسيب يقول إني لفي الأغيلمة الذين جروا جعدة إلى عمر فلما رآه قال أشهد أنك أبيض شيظمي كما وصف فضربه ونفاه إلى عمان‏.‏

‏[‏1292‏]‏ جعفر بن علس بن ربيعة بن الحارث بن عبد يغوث بن الحارث بن معاوية الحارثي

قال أبو الفرج الأصبهاني أدرك الجاهلية ثم أسلم‏.‏

‏[‏1293‏]‏ جعفر بن قرط العامري

ذكره أبو حاتم السجستاني في المعمرين وقال عاش ثلاثمائة سنة وأدرك الإسلام فأسلم‏.‏

‏[‏1294‏]‏ جعونة بن شعوب الليثي

أخو أبي بكر بن شداد بن شعوب له إدراك روى الفاكهي من طريق أبي أويس عن عم أبيه ربيع بن مالك عن أبيه عن جعونة بن شعوب الليثي قال خرجت مع عمر بن الخطاب وهو أخذ بيدي أو متكئ عليها فنظر إلى ركب صادرين عن العقبة قد بعثوا رواحلهم فقال لو يعلم الركب بما ينقلبون به من الفضل الحديث‏.‏

‏[‏1295‏]‏ جعونة بن مرثد الأسدي

مخضرم له في طلحة بن خويلد لما ادعى النبوة‏:‏

بني أسد قد ساءني ما فعلتم ** وليس لقوم حاربوا الله محرم

فإني وإن عبتم على سفاهة ** حنيف على الدين القويم ومسلم

‏[‏1296‏]‏ الجعيد غير منسوب

أظنه من بني تغلب ذكره المدائني في كتاب المكايد وأنه أفلت من العرب الذين كانوا مع الروم بعد وقعة أجنادين فأتى خالد بن الوليد فدله على عورة العدو وعمل لهم الحيلة حتى هزموهم يوم الناقوصة وقتلوا منهم أكثر من عشرة آلاف وذكر أن بين الناقوصة واليرموك أربعة فراسخ‏.‏

‏[‏1297‏]‏ جعيدة بن عبيدة الكلابي

كان مع خالد بن الوليد في قتال الردة وفي فتح الشام وهو القائل‏:‏

تقول ابنة المجنون هل أنت قاعد ** ولا وأبيها خلفه لا أطيعها

ومن يكثر التطواف في جيش خالد ** من الروم مصبوغ عليها دموعها

الجيم بعدها اللام والميم

‏[‏1298‏]‏ الجلندي

بضم أوله وفتح اللام وسكون النون وفتح الدال ملك عمان ذكر وثيمة في الردة عن بن إسحاق أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث إليه عمرو بن العاصي يدعوه إلى الإسلام فقال لقد دلني على هذا النبي الأمي إنه لا يأمر بخير إلا كان أول أخذ به ولا ينهى عن شر إلا كان أول تارك له وأنه يغلب فلا يبطر ويغلب فلا يهجر وأنه يفي بالعهد وينجز الوعد وأشهد أنه نبي ثم أنشد أبياتًا منها‏:‏

أتاني عمرو بالتي ليس بعدها ** من الحق شيء والنصيح نصيح

فقلت له ما زدت أن جئت بالتي ** جلندى عمان في عمان يصيح

فيا عمرو قد أسلمت لله جهرة ** ينادي بها في الواد بين فصيح

وسيأتي في ترجمة جيفر بن الجلندي في هذا الحرف أنه المرسل إليه عمرو فيحتمل أن يكون الأب وابنه كانا قد أرسل إليهما وذكر المدائني أن بعض ملوك العجم أمر الجلندي بن عبد العزيز الأزدي وكان يقال له في الجاهلية عبد جمل فذكر قصته‏.‏

‏[‏1299‏]‏ جماع بن ضرار

في ترجمة الشماخ بن ضرار‏.‏

‏[‏1300‏]‏ جمرة بن شهاب

مخضرم له قصة مع عمر رويناها في فوائد أبي القاسم بن بشران من طريق موسى بن عقبة عن نافع عن بن عمر قال قال عمر بن الخطاب لرجل ما اسمك قال جمرة قال بن من قال بن شهاب قال ممن قال من الحرقة قال أين مسكنك قال الحرة قال بأيها قال بذات لظى فقال عمر أدرك أهلك فقد احترقوا فرجع الرجل فوجد أهله قد احترقوا وروى عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن بن المسيب قال قال عمر فذكر نحوه قال مالك في الموطأ عن يحيى بن سعيد أن عمر بن الخطاب قال لرجل ما اسمك قال جمرة فذكره نحوه وله طريق أخرى من رواية أبي بلال الأشعري عن خالد الأشعري عن مجالد عن شيخ أدرك الجاهلية قال كنت عند عمر فأتاه رجل نحوه وقال بن دريد في الأخبار المنثورة حدثنا أبو حاتم السجستاني عن أبي عبيدة بن المثنى قال وفد شهاب بن جمرة الجهني على عمر كذا ذكره مقلوبا والأول أرجح وذكره بن الكلبي في الجامع فقال جمرة بن شهاب بن ضرام بن مالك الجهني وذكر قصته مع عمر‏.‏

الجيم بعدها النون

‏[‏1301‏]‏ جناب بن مرثد

أبو هانئ الرعيني أسلم في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وبايع معاذا باليمن ثم شهد فتح مصر ذكره بن يونس وغيره‏.‏

‏[‏1302‏]‏ جنادة بن أبي أمية الدوسي

واسم أبيه كبير بالموحدة وهو صاحب عبادة بن الصامت وقد قدمت في ترجمة سميه من الفرق بينهما ما فيه غنية وأن هذا أدرك الجاهلية والإسلام ومات سنة سبع وستين‏.‏

‏[‏1303‏]‏ جندب بن سلامة الهذلي

أدرك الجاهلية وكان تاجرا في عهد عمر بالمدينة روى البخاري في التاريخ من طريق سلمة بن جندب عن جندب بن سلامة قال كنا تجارا في هذا السوق فقال عمر لا نخلي بينكم وبين ما يأتينا يحتكرونه قال مسلم بن جندب وكان جندب بن سلامة من قومي‏.‏

‏[‏1304‏]‏ جندب بن سلمى المدلجي

أحد بني سوق كان ممن ارتد في زمن أبي بكر فبعث إليه عتاب بن أسيد عامل مكة أخاه خالد بن أسيد فالتقاه في الأبارق فهزمه وفل جموعه فندم بعد ذلك وأسلم وقال‏:‏

ندمت وأيقنت الغداة بأنني ** أبيت التي يبقى مع الدهر عارها

‏[‏1305‏]‏ جندع بن الصميل

أسلم في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ورحل إليه فمات في الطريق يأتي ذكره في ترجمة رافع بن خداش وهو بن عمه‏.‏

‏[‏1306‏]‏ جندل العجلي

مخضرم كان بشير خالد بن الوليد إلى أبي بكر الصديق بقتل جابان وكان ذلك سنة اثنتي عشرة ذكره سيف والطبري قال وكان جندل فصيحًا ووهب له أبو بكر جارية من السبي فولدت له استدركه بن فتحون‏.‏

الجيم بعدها الهاء

‏[‏1307‏]‏ جهمة بن عوف الدوسي

ذكره أبو مخنف لوط بن يحيى في المعمرين وقال عاش ثلاثمائة سنة وستين سنة وأدرك الإسلام فكان إذا سمع من يقول لا إله إلا الله يقول لقد أدركت في شيبي أناسًا يقولون هذه الكلمة وكان يمر بالوادي كله دوم فيقول لقد كنت أمر بهذا الوادي وما به شجرة وعاش إلى أن سقط حاجباه على عينيه وهو القائل‏:‏

كبرت وطال العمر حتى أنابني ** سليم أفاعي ليلة غير مودع

فما السقم أبلاني ولكن تتابعت ** علي سنون من مصيف ومربع

ثلاث مئين قد مررن كواملا ** وها أنا ذا أرتجيها لأربع

أخبر أخبار القرون التي مضت ** ولا بد يومًا أن أطار لمصرع

‏[‏1308‏]‏ جهم بن كلدة الباهلي

وقع ذكره في المختلف والمؤتلف للدارقطني من طريق مظهر بن سعيد الباهلي حدثني جدي مظهر بن جهم بن كلدة عن أبيه قال لما أتانا نعي النبي صلى الله عليه وسلم ونحن بسوقة وهي جرعاء من أرض باهلة فقوض الناس بيوتهم فما بنيت سبع ليال‏.‏

‏[‏1309‏]‏ جهم الحضرمي

يأتي في عامر بن جهدم‏.‏

‏[‏1310‏]‏ جويرية بن قدامة التميمي

روى عن عمر يروي عنه أبو جمرة بالجيم في البخاري قيل هو جارية وجويرية لقب وقيل هو آخر من كبار التابعين ويؤيد أنهما واحد ما رواه بن عساكر من طريق سعيد بن عمرو الأموي قال قال معاوية لآذنه ائذن لجارية بن قدامة فلما دخل قال له أيها يا جويرية فذكر القصة‏.‏

‏[‏1311‏]‏ جيفر

بوزن جعفر لكن بدل العين تحتانية بن الجلندي الأزدي ملك عمان ذكره أبو عمر مختصرًا وقال العسكري لم ير النبي صلى الله عليه وسلم هو ولا أخوه وقد تقدم ذكر أبيه وروى بن سعد من طريق عمرو بن شعيب عن مولى لعمرو بن العاص قال سمعت عمرو بن العاص يقول أسلمت عند النجاشي فذكر قصة هجرته قال وبعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى جيفر وعبيد ابني الجلندي وكانا بعمان وكان الملك منهما جيفر وكانا من الأزد فذكر قصة إسلامهما وانهما خليا بينه وبين الصدقة فلم يزل بعمان حتى مات النبي صلى الله عليه وسلم وروى عبدان بإسناد صحيح إلى الزهري عن عبد الرحمن بن عبد القارئ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث عمرو بن العاصي إلى جيفر وعباد ابني الجلندي أميري عمان فمضى عمرو إليهما فأسلما وأسلم معهما بشر كثير ووضع الجزية على من لم يسلم قلت لا منافاة بين هذا وبين ما تقدم من الإرسال إلى الجلندي ولا مانع من أن يكون الجلندي كان قد شاخ وفوض الأمر لوالديه والله أعلم‏.‏

‏[‏1311‏]‏ جيفر بن جشم الأزدي

ذكر وثيمة في كتاب الردة أنه وفد مع عمرو بن العاصي من عمان إلى أبي بكر الصديق بعد النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏

القسم الرابع فيمن ذكر بالوهم والغلط

الجيم بعدها الألف

‏[‏1312‏]‏ جابر بن عبد الله الأشهلي

وهم فيه بن منده وصوابه جابر بن خالد بن مسعود وقد تقدم وسبب الوهم فيه أنه من بني عبد الأشهل فنسبه إلى جده الأعلى وحرفه فجعله عبد الله الأشهلي‏.‏

‏[‏1313‏]‏ جابر بن عياش

قال أبو نعيم لا يعرف له حديث أخرجه مختصرًا هكذا قال بن الأثير فوهم وإنما قال أبو نعيم في أثناء ترجمة جابر بن ياسر بن عويص وهو جد عياش وجابر ابني عياش بن جابر لا يعرف له ذكر ولا رواية وظن بن الأثير أنه عطف قوله وجابر بن عياش على الأسماء التي ذكرها وليس كذلك إنما عطفه على أخيه عياش وجابر بن عياش معروف في المصريين من صغار التابعين‏.‏

‏[‏1314‏]‏ جابر بن النعمان

قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول مناولة المسكين هكذا رأيته في فوائد أبي العباس أحمد بن علي الأبار قال حدثنا علي بن هاشم حدثنا بن أبي فديك حدثنا محمد بن عثمان عن أبيه عن جابر بن النعمان بهذا هكذا وجدته في نسخة صحيحة من طريق السلفي ولم أر من ذكره في الصحابة وهو شرطهم وكنت جوزت أنه جابر بن النعمان البلوي حليف الأنصار الماضي في القسم الأول ثم وجدت الحديث عند الحسن بن سفيان والطبراني وعند أبي نعيم في الحلية في ترجمة حارثة بن النعمان الأنصاري وسيأتي في ترجمته في القسم الأول‏.‏

‏[‏1315‏]‏ جارية بن عبد المنذر

صوابه بن خارجة بالخاء المعجمة وسيأتي‏.‏

‏[‏1316‏]‏ جارية بن عمرو بن المؤمل

يأتي في الجيم من النساء إن شاء الله تعالى‏.‏

‏[‏1317‏]‏ جارية بن قعيس الطائي

صوابه حارثة بالحاء المهملة وسيأتي‏.‏

الجيم بعدها الباء

‏[‏1318‏]‏ جبر بن أوس

من بني زريق بدري ليس له كثير حديث كذا أورده بن حبان وقد تقدم جزء بن أنس وما فيه من الخلاف وهو الصواب‏.‏

‏[‏1319‏]‏ جبر غير منسوب

ذكره أبو أحمد العسكري في الصحابة وأخرج من طريق عن عثمان الوقاصي عن الزهري عن عبد الله بن جبر عن أبيه قال قرأت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ يا جبر أسمع ربك ولا تسمعني استدركه بن الأثير على من تقدمه قلت وهو تصحيف وإنما هو جهر بالهاء بدل الموحدة كما تقدم قريبًا وقد ذكرنا ما فيه هناك‏.‏

‏[‏1320‏]‏ جبر بن زيد

والد أبي عبس سيأتي في ترجمة علبة بن زيد ما يوهم أن له صحبة ورواية وليس كذلك وإنما الصحبة والرواية لولده أبي عبس‏.‏

‏[‏1321‏]‏ جبلة بن ثابت

أخو زيد وهم فيه بعض الرواة فروى حديث بن إسحاق عن فروة بن نوفل عن جبلة أخي زيد وهو زيد بن حارثة فظنه الراوي زيد بن ثابت فنسب أخاه لذلك والحديث معروف لجبلة بن حارثة كما تقدم في القسم الأول‏.‏

‏[‏1322‏]‏ جبلة بن شراحيل

أخو حارثة جعل له بن منده ترجمة مفردة فرد ذلك عليه أبو نعيم وقال إنما هو جبلة بن حارثة أخو زيد المتقدم وحارثة أبوه لا أخوه وهذا هو الصواب قلت وسبب الوهم فيه أن في آخر قصة زيد بن حارثة من طريق أولاده كما سيأتي في ترجمة أبيه حارثة فقال حارثة يا بني أما أنا فإني مواسيك بنفسي وأنا أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله فآمن حارثة بن شراحيل وأبي الباقون ورجعوا إلى البرية ثم إن أخاه جبلة رجع فآمن بالنبي صلى الله عليه وسلم فابن منده جعل الضمير في قوله أخاه يعود على حارثة لأنه أقرب مذكور وأبو نعيم جعله يعود على زيد لأنه المحدث عنه وكلاهما محتمل لكن يترجح ما قال أبو نعيم بأن جبلة بن حارثة معروف في الصحابة باسمه وصحبته بخلاف عمه زيد فإنه لم يسم إلا في هذه الرواية المحتملة فالله أعلم ثم إنها مع ذلك شاذة مخالفة للمشهور أن زيد بن حارثة لما أختار النبي صلى الله عليه وسلم طابت نفس أبيه وعمه وتركاه ورجعا كذلك ذكره أهل السير وكذا روى بن مردويه في تفسيره من طريق الكلبي عن أبي صالح عن بن عباس‏.‏

‏[‏1323‏]‏ جبلة غير منسوب

فرق بن شاهين بينه وبين جبلة بن حارثة وهو هو والحديث الذي أورده حديثه وهو حديث بن إسحاق عن رجل عن جبلة في قراءة قل يا أيها الكافرون عند النوم وقد أخرجه بن قانع من رواية شريك عن بن إسحاق عن فروة بن نوفل عن جبلة بن حارثة‏.‏

‏[‏1324‏]‏ جبير بن الحارث

صوابه جبيب بموحدتين وقد تقدم‏.‏

‏[‏1325‏]‏ جبير بن الحارث الأعرابي

ذكر الأفشهري في فوائد رحلته بسند مطول إلى الأمير أبي المكارم عبد الكريم بن الأمير نصر الديلمي قال كنت في خدمة الإمام الناصر العباسي فخرج إلى الصيد فركض في أثر صيد وتبعه بعض خواصه فانتهينا إلى أرض قفر وإذا هناك قليل عرب فتقدم مشايخهم وقد عرفوا الخليفة فقبلوا الأرض وقدموا ما أمكنهم من الطعام وقالوا يا أمير المؤمنين عندنا تحفة نتحفك بها قال وما هي قالوا إنا كلنا بنو رجل واحد وهو حي يرزق وقد أدرك رسول الله صلى الله عليه وسلم وحضر معه حفر الخندق قال ما اسمه قالوا جبير بن الحارث قال أروني إياه فأنزلوه في مهد كهيئة طفل فذكر نحو قصة رتن الهندي قال وكان ذلك سنة ست وسبعين وخمسمائة وقد سقتها بتمامها في لسان الميزان‏.‏

‏[‏1326‏]‏ جبير بن النعمان بن أمية الأنصاري

والد خوات بن جبير ذكره سعيد بن يعقوب السراج في الأفراد وروى من طريق زيد بن أسلم عن خوات بن جبير عن أبيه قال جلست مع نسوة فقال النبي صلى الله عليه وسلم مالك فقلت بعير شرد لي الحديث وهذا غلط نشأ عن سقط وإنما هو عن بن خوات والصحبة لخوات والقصة المذكورة معروفة له‏.‏

الجيم بعدها الحاء والذال

‏[‏1327‏]‏ الجحاف بن حكيم بن عاصم بن سباع بن خزاعي بن محارب بن هلال بن فالج بن ذكوان بن ثعلبة بن بهثة بن سليم السلمي

الفارسي المشهور صاحب الوقائع المشهورة في زمن عبد الملك بن مروان استدركه بن الأثير على من تقدمه واستدل بقوله من أبيات يصف فيها خيول بني سليم‏:‏

شهدن مع النبي مسومات ** حنينًا وهي دامية الحوافي

قلت ولا دلالة في هذا على صحبته وإنما افتخر بقومه بني سليم وكانوا يوم حنين كثيرًا وقصة العباس بن مرداس السلمي في ذلك مشهورة وقد وجدت لابن الأثير سلفا لكن تولى رده من هو أعلم منه فروى بن عساكر بسند صحيح إلى محمد بن سلام الجمحي قال قال لي أبان الأعرج قد أدرك الجحاف الجاهلية فقلت له لم تقول ذلك فقال لقوله فذكر هذا البيت قال محمد بن سلام فقلت إنما عنى خيل قومه بني سليم قال ثم ذكرت ذلك بعد لعاصم بن السري فقال حدثني قيس بن الهيثم أنه أعطى حكيم بن أمية جارية فولدت له الجحاف في غرفة دارنا انتهى فعرف بذلك أنه ولد بعد النبي صلى الله عليه وسلم بزمان وقد زعم أبو تمام في الحماسة أن الأبيات المذكورة لغيره وهو الحريش بن هلال القريعي فالله أعلم وقال بن سيد الناس في أسماء الصحابة الشعراء استدركه بن الأمين على بن عبد البر ومن خطه نقلت وقال ذكره هشام وقال له شعر في فتح مكة والذي رأيت في السيرة عن بن إسحاق وقال قائل من بني جذيمة وبعضهم يقول امرأة يقال لها سلمى فذكر شعرًا أوله‏:‏

لولا مقال القوم للقوم أسلموا ** للاقت سليم يوم ذلك ناطحا

قال فأجابها العباس بن مرداس ويقال الجحاف بن حكيم‏:‏

دعي عنك تقوال الضلال كفى بنا ** لكبش الوغى في اليوم والأمس ناطحا

الأبيات قلت ولا دلالة فيها على الصحبة وإنما قال ذلك مفتخرًا بقومه كما تقدم‏.‏

‏[‏1328‏]‏ جحش الجهني

ذكره الطبراني وهو خطأ نشأ عن تصحيف فإنه روى من طريق بن إسحاق عن محمد بن إبراهيم التميمي عن عبد الله بن جحش الجهني عن أبيه قال قلت يا رسول الله إن لي بادية أنزلها أصلي فيها فمرني بليلة في هذا المسجد الحديث هكذا أورده وقد أخرجه أبو داود من طريق بن إسحاق فقال فيه عن التميمي عن عبد الله بن أنيس الجهني عن أبيه فسقط من الإسناد بن وأبدل جحش بأنيس وابن عبد الله اسمه ضمرة سماه الزهري في روايته لهذا الحديث‏.‏

‏[‏1329‏]‏ جذية غير منسوب

ذكره بن شاهين وهو خطأ وأخرج من طريق الذيال بن عبيد عن حنظلة بن حنيفة عن جذية قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يتم بعد احتلام قال أبو موسى هذا تصحيف وإنما هو عن جده واسمه حنظلة قلت وسيأتي على الصواب في موضعه وأظن الصواب عن حذيم كما سيأتي في الحاء المهملة‏.‏

الجيم بعدها الراء

‏[‏1330‏]‏ جردان

ذكره الذهبي مستدركًا بين جرثوم وجرموز وإنما هو جودان بواو وقد مضى على الصواب‏.‏

‏[‏1331‏]‏ جرجيس الراهب

مضى في بحيرا في الموحدة‏.‏

‏[‏1332‏]‏ جرهد بن رداح الأسلمي

يكنى أبا عبد الرحمن وكان من أهل الصفة ذكره بن أبي حاتم عن أبيه وفرق بينه وبين جرهد بن خويلد وهما واحد نسب إلى جد له والصواب رزاح بالزاي لا بالدال قال بن سعد وأبو عبيد جرهد بن رزاح الأسلمي يكنى أبا عبد الرحمن وكان شريفًا قال البغوي وعن الزهري هو جرهد بن خويلد الأسلمي وقال بن قانع هو جرهد بن عبد الله بن رزاح بن عدي بن سهم كذا قال فاسقط من آبائه جماعة‏.‏

‏[‏1333‏]‏ جرو بن جابر

من شيوخ أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام قال بن حبان في ثقات الثقات يروي المراسيل‏.‏

‏[‏1334‏]‏ جريج بن سلامة

أبو شاه ذكره بن شاهين فصحف اسمه وكنيته هو حديج بمهملة ودال وكنيته أبو شباث بمعجمة ثم موحدة خفيفة وآخرة مثلثة وسيأتي في الحاء المهملة على الصواب‏.‏

‏[‏1335‏]‏ جرير

أو أبو جرير صوابه بالحاء المهملة وآخره زاي ذكره في الجيم البغوي وابن مندة وقالا‏:‏ لا يثبت‏.‏

الجيم بعدها الشين والعين والفاء

‏[‏1336‏]‏ جشيش الكندي

ذكره بن شاهين والصواب بزيادة فاء كما تقدم‏.‏

‏[‏1337‏]‏ جفال

ذكره الأزدي بفاء مشددة والصواب جعال كما تقدم‏.‏

‏[‏1338‏]‏ جفشيش بن الأسود الكندي

استدركه الذهبي وغاير بينه وبين جفشيش بن النعمان وهما واحد وهو جفشيش بن النعمان ويقال بن الأسود بن معد يكرب كما تقدم‏.‏

‏[‏1339‏]‏ جعفر بن الزبير بن العوام القرشي الأسدي

روى بن منده من طريق إبراهيم بن العلاء وأبو نعيم من طريق الحسن بن عرفة كلاهما عن هشام بن عروة عن أبيه أن عبد الله بن الزبير وجعفر بن الزبير بايعا النبي صلى الله عليه وسلم وهما ابنا سبع سنين قال بن منده هو وهم والصواب ما رواه أبو اليمان وغيره عن إسماعيل بهذا الإسناد أن عبد الله بن الزبير وعبد الله بن جعفر بايعا قلت كان الغلط فيه من إسماعيل فإن إبراهيم بن العلاء لم يتفرد به والحق ما قال بن منده فإن جعفر بن الزبير ولد بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم بدهر وهو أصغر من عروة‏.‏

‏[‏1340‏]‏ جعفر أبو زمعة البلوي

صحابي بايع تحت الشجرة ثم سكن مصر واختلف في اسمه فقيل جعفر وقيل عبد هكذا استدركه بن الأثير وقال ذكره أبو موسى في عبد ولم يذكره في جعفر انتهى قلت وقد غلط فيه بن الأثير غلطا بينا وذلك أن أبا موسى قال ما نصه عبد بن زمعة البلوي ممن بايع تحت الشجرة سكن مصر اختلف في اسمه قال جعفر قيل اسمه عبد انتهى فكأن نسخة بن الأثير كان فيها تحريف وجعفر الذي نقل أبو موسى عنه هو المستغفري وأبو موسى كثير النقل عنه في كتابه فلهذا ربما لم ينسبه‏.‏

‏[‏1341‏]‏ جعفر العبدي

تابعي أرسل حديثًا فذكره علي بن سعد في الصحابة وروى عن الحسن بن عرفة عن المعتمر عن ليث عن زيد عن جعفر العبدي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ويل للمساكين من أمتي قال أبو موسى إن كان هذا هو جعفر بن زيد العبدي فهو تابعي معروف وإلا فما أعرفه قلت هو هو فقد ذكره البخاري في التاريخ وذكر هذا الحديث في ترجمته من طريق معتمر وقال هو مرسل‏.‏

‏[‏1342‏]‏ جعفر بن نسطور الرومي

أحد الكذابين الذين ادعوا الصحبة بعد النبي صلى الله عليه وسلم بمئين من السنين قرأته بخط مغلطاي مستدركًا على بن الأثير وكذا استدركه بن الدباغ على بن عبد البر وكذا استدركه الذهبي في التجريد لكن قال الإسناد إليه ظلمات والمتون باطلة وهو دجال أو لا وجود له رؤى بناحية فاراب من أرض الترك في سنة خمسين وثلاث مائة قلت لم تطب نفسي بإخراجه في القسم الأول وقد وقعت لنا نسخة من طريق منصور بن الحكم الزاهد الفرغاني عنه فمنها قال حدثني جعفر بن نسطور الرومي قال كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك فسقط السوط من يده فنزلت عن جوادي وأخذته فدفعته إليه فقال مد الله في عمرك مدا فعشت بعدها ثلاثمائة وعشرين سنة أخبرنا أبو هريرة بن الذهبي إجازة أنبأنا إسحاق بن يحيى الآمدي أنبأنا يوسف بن خليل أنبأنا مسعود الجمال أنبأنا أبو علي الحداد أنبأنا أحمد بن محمد بن عمرو الواعظ القومسي إملاء أنبأنا أبو شجاع عمر بن علي العراقي أنبأنا منصور بن الحكم ومنها من مشى إلى خير حافيا فكأنما مشى على أرض الجنة الحديث وسمعت من حديثه أيضًا في آخر مشيخته شهدة بنت الإبري وستأتي في ترجمة نسطور الرومي وقال السلفي أخبرنا عبد الله بن عمر بن خلف القروي بمكة سنة سبع وتسعين وأربعمائة أخبرنا علي بن الحسين بن إسماعيل الكاشغري أخبرني أبو داود سليمان بن نوح بن محمد المرغيناني أخبرنا منصور بن الحكم الفقيه فذكر النسخة وهي أحد عشر حديثًا منها الحديثان المذكوران ومنها كنا جلوسا بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم يستاك فأشار بيده اليمني ثم اليسرى فقلنا يا رسول الله ما نرى أحدًا إلى من تشير قال‏:‏ كان جبرائيل وميكائيل بن يدي فأشرت إلى جبرائيل فقال ناول ميكائيل فإنه أكبر مني وروى النسخة أيضًا وجاء من طريق أبي المظفر ميمون بن محمود حدثني الشريف عبد الجليل عن عمر بن الحسين الكاشغري عن بن نسطور عن أبيه وسيأتي في النون‏.‏

‏[‏1343‏]‏ جعفي بن سعد العشيرة

وهو من مذحج وكان قد وفد على النبي صلى الله عليه وسلم في وفد جعفة في الأيام التي توفي فيها النبي صلى الله عليه وسلم هكذا ذكره بن أبي حاتم في كتابه وتبعه أبو عمر فنقله عنه ولم يتعقبه قال بن الأثير هذا من أغرب ما يقوله عالم فإن جعفي بن سعد العشيرة مات قبل النبي صلى الله عليه وسلم بدهر طويل فإن بعض من صحبه بينه وبين جعفي من الآباء عشرة فأكثر قلت الذي أظنه أنه رأى في المغازي وفد جعفي بن سعد العشيرة من مذحج كما جرت عادتهم من تراجمهم بأسماء القبائل ثم يذكرون أسماء من وفد منهم فكأنه تخيل أنه وفد بفتح الفاء فخرج له منه أن جعفي بن سعد العشيرة هو الوافد وليس كذلك لأنه صير الاسم فعلا واسم القبيلة اسم الوافد واللوم على أبي عمر في هذا أشد من اللوم على بن أبي حاتم‏.‏

الجيم بعدها اللام والميم

‏[‏1344‏]‏ الجلاح أبو خالد

استدركه الذهبي على من تقدمه وعزاه لطبقات بن سعد فصحف وإنما هو اللجلاج بجيمين وأوله لام كما سيأتي في حرف اللام‏.‏

‏[‏1345‏]‏ جمد الكندي

روى بن منده من طريق حماد عن عاصم أن جمدا الكندي قال لأن أوتى بقصعة فأصيب منها أحب إلي من أن أبشر بغلام فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك فقال إنهم ثمرة الفؤاد قال أبو نعيم المشهور أن قائل ذلك الأشعث فلعله شبة قلة رحمة الأشعث بالجماد فلقبه جمدا قلت وليس كذلك بل المعروف أن الأشعث بشر بغلام من ابنة جمد الكندي فقال ما قال وجمد هو أحد الملوك الأربعة الذين ارتدوا فقتلوا في خلافة أبى بكر وكانت ابنته تحت الأشعث‏.‏

‏[‏1346‏]‏ جميس بن يزيد بن مالك النخعي

له وفادة فيما قيل قلت لم يذكر الذهبي من أين نقله ولم أره في أسد الغابة في باب ج م وهو تصحيف وإنما هو جهيش بجيم وهاء مصغرًا وقد تقدم في الأول وقد أعاده الذهبي على الصواب لكن قال ذكره بن الكلبي‏.‏

الجيم بعدها النون

‏[‏1347‏]‏ جندب بن بجيلة

هو بن عبد الله يأتي قلت كذا في التجريد وهو تصحيف وإنما وقع في بعض الطرق جندب بن بجيلة‏.‏

‏[‏1348‏]‏ جندب بن زهير العامري

فرق بن فتحون في الذيل بينه وبين جندب بن زهير الأزدي وهما واحد وهو الغامدي بالغين المعجمة والدال لا العامري بالمهملة والراء وغامد بطن من الأزد‏.‏

‏[‏1349‏]‏ جندب أبو ناجية

ذكره بن منده وروى من طريق إبراهيم بن أبي داود عن مخول بن إبراهيم عن إسرائيل عن مجزأة بن زاهر الأسلمي عن ناجية بن جندب عن أبيه قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم حين صد الهدي فقلت يا رسول الله ابعث معي بالهدي الحديث وهكذا أخرجه الباوردي والطحاوي وقال بن منده خالفه أبو حاتم الرازي عن مخول وقال أبو نعيم هذا وهم فيه بعض الرواة فقلب رواية مجزاة عن أبيه عن ناجية فجعله مجزأة عن ناجية عن أبيه ثم ساقه على الصواب من طريق عمرو بن محمد العنقزي عن إسرائيل قال واتفقت رواية الأثبات عن إسرائيل على هذا قلت قد رواه النسائي من رواية عبيد الله بن موسى عن إسرائيل عن مجزأة أخبرني ناجية بن جندب فيحتمل أن يكون مجزأة سمعه من ناجية ومن أبيه عن ناجية وأما جندب فلا مدخل له في الإسناد فالله أعلم‏.‏

‏[‏1350‏]‏ جنيد بن سميع المزني

ذكره العقيلي في الصحابة كذا في التجريد هو جنيد بن سبيع كما تقدم على الصواب في القسم الأول‏.‏

‏[‏1351‏]‏ جنيفة النهدي

ذكره العقيلي في الصحابة كذا في التجريد وهو تصحيف وإنما هو جفينة بتقديم الفاء على النون وقد تقدم‏.‏

الجيم بعدها الهاء

‏[‏1352‏]‏ الجهدمة غير منسوب

ذكره بن شاهين في أواخر حرف الجيم وساق من طريق منصور بن أبي الأسود عن أبي جناب عن إياد عن الجهدمة قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم خرج إلى الصلاة وبرأسه ردع الحناء وألفيت حاشيه بخط بعض الحفاظ على هامشه الجهدمة امرأة وهي زوج بشير بن الخصاصية وقد ذكرها المصنف في النساء لكن تقدم عن تجريد الذهبي في الأول جحدمة بالمهملة لا بالهاء وذكر أن له حديثًا من رواية أبي جناب عن إياد بن لقيط عنه ثم قال وقيل هو أبو رمثة انتهى ولا أعرف من سمي أبا رمثة هذا الاسم وسيأتي في الكنى‏.‏

‏[‏1353‏]‏ جهم الأسلمي

روى بن منده من طريق بن لهيعة عن يونس بن يزيد عن أبي إسحاق عن محمد بن طلحة عن أبيه عن معاوية بن جهم الأسلمي عن جهم أنه قال جئت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت إني قد أردت الجهاد الحديث قلت وهو غلط صحف بن لهيعة اسمه ونسبته وإنما هو جاهمة السلمي كما تقدم على الصواب‏.‏

الجيم بعدها الواو

‏[‏1354‏]‏ جون بن قتادة بن الأعور بن ساعدة بن عوف بن كعب بن عبد شمس بن زيد مناة بن تميم التميمي

تابعي غلط بعض الرواة فوصل عنه حديثًا أسقط اسم صحابية فذكره لذلك البغوي وغيره في الصحابة وأبوه صحابي يأتي في موضعه قال البغوي حدثنا جدي هو أحمد بن منيع وشجاع بن مخلد قالا حدثنا هشيم وروى بن قانع من طريق الحسن بن عرفة وروى بن منده من طريق يحيى بن أيوب كلاهما عن هشيم أخبرنا منصور عن الحسن عن جون بن قتادة التميمي قال كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره فمر بعض أصحابه بسقاء معلق فيه ماء وأراد أن يشرب فقال له صاحب السقاء إنه جلد ميتة فذكروا ذلك له فقال اشربوا فإن دباغ الميتة طهورها قال البغوي هكذا حدث به هشيم لم يجاوز به جون بن قتادة وليست لجون صحبة وقال بن منده وهم فيه هشيم وليست لجون صحبة ولا رؤية قال وقد رواه قتادة عن الحسن عن جون عن سلمة بن المحبق وقال أبو نعيم قد رواه زكريا بن يحيى بن زحمويه عن هشيم فذكر سلمة بن المحبق في الإسناد ثم ساقه من طريقه كذلك وقال جوده زحمويه والراوي عنه أسلم بن سهيل الواسطي من كبار الحفاظ العلماء من أهل واسط فتبين أن الواهم فيه غير هشيم وتعقبه المزي بأن كلام بن منده صواب وأن الوهم فيه من هشيم وأن رواية زحمويه شاذة قلت ويحتمل أن يكون هشيم حدث به على الوهم مرارا وعلى الصواب مرة واغتر أبو محمد بن حزم بظاهر إسناد هشيم فروى من طريق الطبري عن محمد بن حاتم عن هشيم فذكره كما رواه أحمد بن منيع ومن تابعه وقال هذا حديث صحيح وجون قد صحت صحبته وتعقبه أبو بكر بن معوز فقال هذا خطأ فجون رجل تابعي مجهول لا يعرف روى عنه إلا الحسن وروايته لهذا الحديث إنما هي عن سلمة بن المحبق أخطأ فيه محمد بن حاتم قلت ولم يصب في نسبته للخطأ فيه إلى محمد بن حاتم وأما قوله أن جونا مجهول فقد قاله أبو طالب والأثرم عن أحمد بن حنبل وقال أبو الحسن بن البراء عن علي بن المديني جون معروف وإن كان لم يرو عنه إلا الحسن وعده في موضع آخر في شيوخ الحسن المجهولين وقد روى جون بن قتادة أيضًا عن الزبير بن العوام وشهد معه الجمل وأما رواية قتادة التي أشار إليها بن منده فرواها أحمد وأبو داود والنسائي وابن حبان والحاكم ولم يختلف عليه في ذكر سلمة بن المحبق في إسناده والله أعلم‏.‏